نيويورك: أكدت الشيخة هيا بنت راشدآل خليفة رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة ان الارهاب لايزال يشكل اكثر التهديدات خطورة على السلم والامن الدوليين فى عصرنا الحاضر. وقالت فى كلمة بمناسبة اطلاق استراتيجية الامم التحدة لمكافحة الارهاب على الصعيد العالمى انه خلال العقد الماضى ازهقت ارواح كثير من الضحايا الابرياء فى شتى انحاء العالم من اوروبا واسيا وافريقيا وصولا الى الولايات المتحدة الاميركية فى ذلك اليوم المحزن الحادى عشر من سبتمبر 2001 .
واوضحت ان الامم المتحدة طوال ذلك الوقت ملتزمة فى تعبئة جهودها لمحاربة هذه الآفة مؤكدة ان مجلس الامن لايزال يلعب دورا نشطا فى هذا التوجه وخصوصا من خلال قرارة 1373 وغيره من القرارات التى تعنى بالموضوع نفسه وقالت ان استراتيجية الامم المتحدة لمكافحة الارهاب على الصعيد العالمى التى اعتمدناها اعطت الجمعية العامة فرصة فريدة لاظهار التزامها بمكافحة الارهاب.
وقالت ان موافقة 192 دولة عضوا على اصدار القرار المتعلق بـ quot;استراتيجية الامم المتحدة لمكافحة الارهاب على الصعيد العالمىquot; مع خطة العمل المرفقة به تمثل شهادة مشتركة الى اننا نحن الدول الاعضاء فى الامم المتحدة سنواجه الارهاب مواجهة مباشرة .
واكدت الشيخة هيا ان من واجبنا ان ندين الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره ولانتساهل على الاطلاق مع من يقترفه ومهما كانت اغراضه .
وقالت ان الجمعية العامة لعبت دورا حيويا فى الماضى فى صياغة عدد الصكوك الدولية الهامة لمكافحة الارهاب معربة عن املها ان تنضم الدول الاعضاء الى هذه الصكوك وان تنفذها بدون تأخير.

واكدت الشيخة هيا بنت راشد ال خليفة رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة ان استراتيجية الامم المتحدة لمكافحة الارهاب على الصعيد العالمى ستتمم اطار العمل القانونى للجمعية العامة من خلال توفير تدابير عملية واجرائية يمكن اتخاذها بمرور الوقت على المدى القصير والمتوسط والطويل الاجل حسبما يقتضى الامر.
وقالت ان خطة العمل تناولت اربعة مجالات رئيسية اولا تسلم خطة العمل بضرورة معالجة الظروف الموءدية الى انتشار الارهاب معالجة شاملة رغم انه ما من ظرف من هذه الظروف يمكن ان يبرر ارتكاب اعمال ارهابية اما المجال الثانى فهو ان خطة العمل تقدم عدة اقتراحات ملموسة ترشدنا الى افضل التدابير لمكافحة الارهاب وشددت فى هذا الخصوص انه يجب على الدول الاعضاء ومنظومة الامم المتحدة العمل معا وبطريقة متماسكة.

وقالت ان خطة العمل اقرت فى مجالها الثالث بانquot; بناء القدراتquot; يشكل حجر الاساس فى الحرب ضد الارهاب مشيرة الى ان الخطة تضمنت بابا يهدف الى تحسين قدرة الدول الاعضاء وقدرات وكالات الامم المتحدة لاعدادها بصورة اكثر فعالية لمنع الاعتداءات الارهابية والتصدى لها وتسلم خطة العمل فى مجالها الرابع بضرورة تعزيز احترام حقوق الانسان وسيادة القانون فى الوقت نفسه الذى تجرى فيه مكافحة الارهاب موءكدة ان احترام الانسان جزء لا يتجزء من المعركة الدائرة ضد الارهاب وقد تم تخصيص باب من خطة العمل لمعالجة هذه المسألة .