أسامة مهدي من لندن: أبلغ الرئيس الاميركي جورج بوش نظيره العراقي جلال طالباني ان بلاده اعدت ستراتيجية عسكرية واقتصادية جديدة للحفاظ على الامن في العراق بينما بحث طالباني مع الرئيس البولندي ليخ كاسينسكي التعاون الاقتصادي بين بلديهما . وقال بيان رئاسي عراقي الى quot;ايلافquot; اليوم ان طالباني اجتمع في نيويورك مساء امس مع الرئيس بوش على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث اكد أن العراقيين يعملون من اجل إزالة كافة العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية وقدم للرئيس الأميركي عرضاً للخطوات التي يجري تطبيقها تنفيذاً لبرنامج المصالحة الوطنية.
وقال طالباني في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الحكومة العراقية الحالية تمثل المكونات الرئيسية للشعب وأن كل مكون من هذا المكونات ممثل في الحكومة العراقية و يعمل على تحقيق مشروع المصالحة الوطنية. واضاف طالباني quot;نحاول أن نجري مراجعة لبعض الإشكالات المتعلقة باجتثاث البعث، و النظر في تعديل الدستور وكذلك فتح باب النقاشات كالنقاش الجاري الآن حول الفيدرالية و أمور أخرىquot;.
في المقابل أبدى الرئيس بوش حرصه على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب العراق وقال quot;إن بلاده تقف مع العراقيين طالما استمرت الحكومة في اتخاذ قرارات حاسمة و ضرورية لإحلال السلام في البلادquot; مثمناً في الوقت نفسه تضحيات الشعب العراقي و شجاعته في مواجهة الإرهاب. واكد بوش أن إدارته قامت بصياغة إستراتيجية لمواصلة دعمها الحكومة العراقية، من اجل بسط الأمن في البلاد، و قال في هذا الشأن quot;إن الأمن لا يتحقق عن طريق القوة العسكرية فحسب، بل أيضا عن طريق الانتعاش الاقتصاديquot;.
واشار البيان الرئاسي من جهة اخرى الى ان طالباني اجتمع ايضا في نيويورك مع الرئيس البولندي ليخ كاسينسكي الذي أكد ان القوات العسكرية البولندية ستبقى في العراق طالما رغب العراقيون في ذلك. وقدم طالباني في بداية الاجتماع عرضا لتطورات الأوضاع في العراق وسير العملية السياسية والديمقراطية في البلاد وأكد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتنشيط التعاون الاقتصادي بينهما بما فيه تشجيع الشركات البولندية على الاستثمار في العراق.
كما وجه طالباني دعوة للرئيس البولندي للقيام بزيارة ثانية الى العراق والوقوف على الأوضاع في مناطق مختلفة من البلاد.
في المقابل أكد الرئيس البولندي حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين بولندا والعراق و أشار الى أن القوات البولندية ستبقى في العراق، طالما رغب العراقيون في ذلك.
يذكر ان اجتماع الرئيس طالباني مع الرئيس البولندي جاء في إطار لقاءات ثنائية يعقدها فخامته مع عدد من قادة الدول المشاركين في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
التعليقات