أسامة العيسة من القدس : واجه محتجون على أداء الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على لبنان، رئيس هذه الحكومة ايهود اولمرت، خلال مؤتمر لحزب كاديما الذي يترأسه اولمرت، عقد الليلة بمناسبة قرب رأس السنة العبرية الجديدة، ونقلته محطات التلفزة الإسرائيلية في بث مباشر.
ودعا محتجون من ضباط وجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، اولمرت، إلى تحمل المسؤولية عما أسموه هزيمة الجيش الإسرائيلي وعاره في لبنان، وقاطع هؤلاء خطاب اولمرت في المؤتمر، ورفع أحدهم علما اصفر اللون، شبيها بعلم حزب الله، عليه شجرة تشبه شجرة الارز اللبنانية، مطالبا اولمرت بتبني هذا العلم، استخفافا باولمرت وحزبه.
وعندما صعّد المحتجون هجومهم على اولمرت، وقعت اشتباكات في القاعة بين المحتجين ومؤيدي اولمرت، وتم في النهاية إبعاد المحتجين خارجا، من قبل الحراس، وواصل المحتجون الصراخ مطالبين اولمرت بتحمل مسؤولية الفشل في الحرب، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجرياتها.
وحاول اولمرت أن يبدو كسياسي، رابط الجأش، وقال ان الاحتجاج من الحقوق الديمقراطية، داعيا الإسرائيليين إلى ما وصفه الالتفاف حول حكومتهم الشرعية، والجيش الإسرائيلي.
وتتصدر مجموعات من جنود وضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي حركات الاحتجاج على مجريات الحرب في لبنان، ويتهم هؤلاء القيادة العسكرية بزجهم في الحرب البرية في جنوب لبنان، دون إعداد مسبق، وتركهم جوعى لساعات طويلة، وبدون توفير إسعافات للجرحى منهم، وجعلهم أهدافا سهلة لمقاتلي حزب الله اللبناني.
التعليقات