الشيخ زانا يدلي باعترافته من على شاشة التلفزيون الكردي
أسامة مهدي من لندن : أعلن في مدينة اربيل العراقية الشمالية اليوم عن تنفيذ حكم الاعدام بزعيم جماعة ارهابية امرتبطة بتنظيم quot;انصار السنةquot; المسؤول عن العديد من العمليات الارهابية هو زانا نصرة عبد الكريم الملقب quot;الشيخ زاناquot; ومعه عشرة اخرين من عناصر منظمته .
وقد تمت عملية الاعدام في سجن مدينة اربيل (220 كم شمال بغداد) عاصمة اقليم كردستان بحضورممثلين عن وزارات العدل والأوقاف والصحة في حكومة الاقليم كما قال المكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني . واشار الى ان الاعدام تم شنقا حتى الموت بالشيخ زانا ورفاقه العشرة وهم : برهان طلعت محمد وأزي معتصم عبدالكريم وفاروق إسماعيل عبدالله ودلير حيدر عبدالله ويوسف عزيز قادر وهفال فاروق إسماعيل وكاروخ برهان محمد ومريوان كريم حسن ودلير أبوبكر إسماعيل وزياد رفعت عبدالكريم ,

وكانت سلطات الامن الكردية قد القت القبض العام الماضي على مجموعة الشيخ زانا بعد قيام عناصرها بالعديد من العمليات الإرهابية والقتل والإغتصاب وضبطت بحوزتهم العديد من الوثائق التي تثبت إدانتهم بارتكاب تلك الجرائم.
وقد اعترف زانا في تسجيل تلفزيوني عرض العام الماضي بتزعم خلية مسلحة مرتبطة بجماعة quot;أنصار السنّةquot; في أربيل مما اثار صدمة كبيرة في الشارع الكردي وأصاب الناس بمشاعر من الغضب والهلع.
وعرض التلفزيون الكردي لمدة نصف ساعة زانا وهو في الخامسة والثلاثين من عمره ، مهندس ميكانيكي، متزوج وله ولد وبنت وهو يدلي باعترافات مصورة بترؤسه خلية إرهابية في أربيل مسؤولة عن عمليات قتل و تدريب على الذبح . وقال quot;جلبنا شخصاً من كاراج النقل في المدينة وتدربنا على ذبحه وتقطيعه الى أوصال ومن ثم رميها في المكان نفسهquot; وعرض التلفزيون لقطات للجريمة كانت الخلية صورتها تظهر رجلاً معصوب العينين يتم ذبحه.
وأضاف الشيخ زانا انه أمر مجموعته بقتل الشخص وذبحه quot;لتعويدهم على الذبح وتدريبهم وتقوية معنوياتهمquot;.
وفي أحد المشاهد يظهر أعضاء من المجموعة وهم يطلبون من ضحية لهم قراءة الشهادة بعد تعصيب عينيه. وأظهر المشهد أحدهم يمسح رقبة الضحية بقطعة قماش مبللة وآخر يحز السكين قبل حزّ رقبته ويسمع صوت بالكردية يقول للضحية quot;نحن إسلاميونquot;. وأظهرت لقطات أخرى منزل زانا من الخارج ثم تتحول الكاميرا الى داخله لتصور مخزناً سرياً خزنت فيه المتفجرات والأسلحة والأختام وأجهزة الاتصال.
ويشرح قائد المجموعة في البرنامج كيف استطاع العمل في أجهزة الأمن، وكيف حاول كسب ثقة هذه الأجهزة من خلال كشف بعض العمليات التي استهدفت المباني الحكومية كوزارة الداخلية في اربيل. وتضمن البرنامج أيضاً عرض صور نساء كرديات ينتحبن لأبنائهن الذين قتلوا في الانفجارت الأخيرة التي استهدفت اربيل. واعترف زانا بارتباط خليته بجماعات إسلامية متطرفة وعلاقات مع عناصر في الموصل وبغداد وعدد من المحافظات الأخرى.