الملف النووي الايراني: لافروف يأسف لهاجس العقوبات

نيويورك (الامم المتحدة): اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الخميس على ضرورة تسوية المشاكل المتعلقة بالحد من الانتشار النووي عبر التفاوض والتخلي عن quot;هاجس العقوباتquot;.

وفي اشارة صريحة الى موقف الولايات المتحدة من الملف النووي الايراني، قال لافروف في الجمعية العامة للامم المتحدة، quot;على غرار مجالات اخرى، فان هاجس فرض عقوبات من دون احتساب العواقب يمكن ان يسفر عن نتائج غير متوقعةquot;. واضاف quot;ان لمن الضروري جدا ازالة العيوب في منظومات الحد من الانتشار النووي. لكن من الضروري القيام بذلك عبر مقاربات واضحة لا تمييز فيها، ومن دون ايجاد اساس للشبهات المتعلقة بالنيات المخبأةquot;.

وتسعى الولايات المتحدة جاهدة لتبني عقوبات على ايران بعدما تجاهلت طلبا لمجلس الامن الدولي بتعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم في 31 آب/اغسطس قبل اي تفاوض حول برنامجها النووي.وتؤكد طهران ان هذا البرنامج سلمي لكن واشنطن وحلفاءها يشتبهون في انها تسعى الى حيازة السلاح النووي.

واوضح لافروف ان quot;جمود عملية نزع السلاح الدولي لا يساعد في حل المشاكل المتصلة بالحد من الانتشار النوويquot; داعيا الىتنسيق الجهودلانها quot;مسألة امن جماعيquot;.

ولم يرد نزع السلاح والحد من الانتشار النووي في الوثيقة النهائية لقمة نيويورك التي عقدت في ايلول/سبتمبر 2005 والتي تبنت مشروعا واسعا لاصلاح الامم المتحدة.وفي ايار/مايو الماضي، انتهى مؤتمر استمر شهرا في مقر الامم المتحدة لتفعيل معاهدة الحد من الانتشار النووي، بفشل تام، بسبب الانقسامات بين الدول الاعضاء. فقد شددت الولايات المتحدة وقوى عظمى نووية اخرى على اولوية الحد من الانتشار النووي، فيما طالبت اكثرية البلدان الاخرى باستمرار جهود نزع السلاح.