نيويورك (الامم المتحدة):اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة ان كل حكومة فلسطينية جديدة ستعترف باسرائيل.
وقال الرئيس الفلسطيني quot;اود ان اؤكد ان كل حكومة فلسطينية قادمة سوف تلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في الماضي من اتفاقات وخصوصا رسالتي الاعتراف المتبادل المورختين في التاسع من ايلول/سبتمبر 1993 بين الراحلين الكبيرين ياسر عرفات واسحق رابينquot;.واضاف ان quot;هاتين الرسالتين تحتويان على اعتراف متبادل بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى نبذ العنف واعتماد المفاوضات طريقا للوصول الى حل دائم يقود الى قيام دولة فلسطين المستقلة الى جانب دولة اسرائيلquot;.


وتأتي تصريحات عباس هذه بعد التصريحات الاخيرة لمسؤولي حركة حماس التي ترفض في البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الاسرائيلية-الفلسطينية المعقودة.والاعتراف باسرائيل والاتفاقات المعقودة من ابرز الشروط التي تطرحها المجموعة الدولية لرفع المقاطعة الدبلوماسية والمالية المفروضة منذ شكلت حركة حماس الحكومة الحالية.

واضاف عباس ان quot;كل حكومة قادمة ستلتزم بضرورة فرض الامن والنظام وانهاء ظاهرة تعدد الميليشيات والفلتان والفوضى والالتزام بسيادة القانون، لأن هذه حاجة فلسطينية بالدرجة الاساسيةquot;.ووجه الرئيس الفلسطيني من جهة اخرى نداء حارا الى المجموعة الدولية لانهاء النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني وتمكين الفلسطينيين من اعلان الدولة التي يطمحون اليها.وقال ان quot;بقاء قضية فلسطين بدون حل واستمرار احتلال الاراضي الفلسطينية والعربية منذ 1967 سوف يشكل عوامل انفجار وتوتر ويبقي على جذوة الصراع مشتعلة، ويفسح المجال امام كل اشكال العنف والارهاب والمواجهات الاقليمية والازمات الدوليةquot;.

واكد الرئيس الفلسطيني quot;من المؤسف ان نرى اليوم ان خططا ومشاريع دولية وفي مقدمتها خارط الطريق التي حظيت بمصادقة مجلس الامن الدولي وصلت الى حالة من الجمود والتراجع، وحتى الدعوة الى استئناف المفاوضات تعترضها اشتراطات مسبقةquot;.وخريطة الطريق هي آخر خطة سلام دولية لتسوية النزاع الاسرائيلي-العربي. ولم تطبق منذ اطلاقها في صيف 2003.واكد عباس ان التدابير الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة quot;في ظل استمرار عمل الجرافات التي تبني المستوطنات غير الشرعية وتغير الطابع الديموغرافي للقدس وتقيم جدار الفصل العنصري ... تزيد اليأس والاحباطquot;.

وتساءل الرئيس الفلسطيني quot;في مثل هذه الظروف، كيف يتوقع المجتمع الدولي ان يتراجع التطرف او ان تنحسر موجات العنف؟quot;.وقال quot;ان المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة هي المدعوة الى تقديم ادلة ملموسة على انها سوف تدعم استئناف مفاوضات غير مشروطة ... وان تعمل على وقف الاستيطان والعقوبات الجماعية وجدران العزلquot;.وأنهى عباس خطابه بعبارة شهيرة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات quot;لا تسقطوا غصن الزيتون من يديquot;.وقد دعي عرفات في 1974 الى القاء خطاب في الجمعية العامة في نيويورك، فصعد الى المنصة حاملا غصن زيتون، ومرتديا بزته العسكرية وعلى خاصرته غمد مسدسه، وقال quot;اليوم جئت حاملا غصن زيتون ومسدس مقاتل من اجل الحرية. فلا تسقطوا غصن الزيتون من يديquot;.