بيروت: بدأت اعداد كبيرة من مناصري حزب الله بالتجمع اليوم الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت للاحتفال بزعيمهم السيد حسن نصرالله وquot;النصرquot; على اسرائيل في استعراض للقوة بمواجهة المطالب المتزايدة بنزع سلاح الحزب الشيعي. وبدات مئات السيارات تتوافد من كافة المناطق اللبنانية الموالية لحزب الله اخرجت منها اعلام حزب الله والاعلام اللبنانية وتوجهت المواكب الى الضاحية الجنوبية التي دمرها القصف الاسرائيلي طوال 34 يوما هي مدة الحرب على لبنان (من 12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس). ودعا حزب الله الى تجمع كبير للاحتفال بquot;النصرquot; على الدولة العبرية التي لم تنجح في تدمير القدرة العسكرية للتنظيم الشيعي لكنها دمرت في المقابل البنى التحتية في لبنان وخلفت اكثر من مليون نازح و1200 قتيل. وبحسب مسؤول في حزب الله ينتظر ان ينضم الى التظاهرة التي تبدا رسميا في الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الجمعة (30:13 تغ) ملايين الاشخاص القادمين من كافة المناطق اللبنانية.

وفي مساحة واسعة من الضاحية الجنوبية رتبت الكراسي لاستقبال المتظاهرين ولكن ايضا لاستقبال قياديي الحزب وحلفائهم السياسيين اللبنانيين والفلسطينيين.وتبقى مشاركة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله غير مؤكدة لاسباب امنية. فالزعيم الشيعي الذي تستهدفه اسرائيل يعيش مختبئا ولم يظهر علنا الا في 12 تموز(يوليو) وفي بعض المقابلات التلفزيونية على قنوات لبنانية او عربية. ورفض قائد الاركان الاسرائيلي دان حالوتس في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي الاجابة عن سؤال حول امكانية استهداف نصرالله اذا شارك في التظاهرة، قائلا quot;افضل عدم الاجابة على هذا السؤالquot;. وكان سلف نصرالله عباس الموسوي قتل بقصف اسرائيلي بعد تظاهرة في 1992. وفي مطلق الاحوال من المفترض ان تلقى خلال المهرجان كلمة لنصرالله قد تشكل quot;منعطفا سياسياquot;، حسبما افادت صحيفة quot;لوريان-لوجورquot; الناطقة بالفرنسية.واضافت الصحيفة ان quot;نصرالله سيحاول في كلمته ان يرسم خريطة طريق للمرحلة السياسية المقبلة مع الابقاء على ثوابت المقاومة وعدم نزع سلاحهاquot;.

واذا كان حزب الله اوقف القتال منذ الهدنة في 14 أب/اغسطس الا انه يرفض تسليم سلاحه بموجب القرار الدولي 1701 الذي يفرض نزع سلاح كل الميليشيات. وكتبت صحيفة quot;دايلي ستارquot; الناطقة بالانكليزية ان quot;مدى تاثير نصرالله وطبيعة هذا التاثيرquot; يجبرانه على الادلاء بكلمة quot;واضحة حول المبادئ التي تحدد فكرته عن الدولة اللبنانية ودور حزبه فيهاquot;.وتاتي هذه التظاهرة في وقت تستمر فيه القوات الدولية المعززة (يونيفيل) انتشارها في الجنوب الى جانب الجيش اللبناني. واستقرت كتيبة فرنسية من نحو 900 جندي في بلدة دير كيفا حيث اقامت قاعدة مؤقتة قرب الحدود الاسرائيلية. واجلت القوات الاسرائيلية انسحابها الذي كان مقررا اليوم الجمعة.

وهدد وزير الداخلية اللبناني مساء الخميس باللجوء الى مجلس الامن اذا لم تستكمل اسرائيل انسحابها من جنوب لبنان بحلول نهاية الاسبوع.
وكان حالوتس قال ان الانسحاب سيتم quot;في الايام القليلة المقبلةquot; فيما اعلن رئيس الوزراء ايهود اولمرت امس الخميس انه quot;لو كان علي ان اعيد الكرة ساعيدهاquot; في اشارة الى الحرب التي شنها اثر خطف جنديين اسرائيليين يبقى مصيرهما مجهولا.وشهدت الساحة السياسية اللبنانية مشادات كثيرة بعد العدوان المدمر الذي شنته اسرائيل وكلف لبنان اكثر من 1200 قتيل ومليارات الدولارات.