الياس توما من براغ : قال منسق الاتحاد الأوربي لشؤون مكافحة الإرهاب غيس دي فريز إن دعم الكثير من الدول في العالم قد تراجع للولايات المتحدة في كفاحها ضد الإرهاب الأمر الذي لا يعتبر أمرا جيدا لا بالنسبة للولايات المتحدة ولا بالنسبة لأوروبا . ورأى في حديث أدلى به اليوم لصحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية أن السبب في ذلك يعود لعوامل عديدة منها الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع السجناء المسلمين لافتا إلى أن سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو وسجون المخابرات المركزية الأمريكية أضرت بصورة أمريكا في العالم وأثقلت العمل مع المسلمين المعتلين .

ووصف دي فريز هذه السياسة بأنها عقيمة ولهذا فان الاتحاد الأوربي يصر على انه من الضروري الالتزام بحقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب .ورأى أن الإرهابيين في العالم قد تعرضوا في السنوات الخمس الماضية لعدة إخفاقات وأنهم لم ينجحوا في تحقيق الهدفين الاستراتيجيين لهم وهما تركيع أوروبا كما كانوا يأملون بعد هجمات مدريد ولندن و احدث انتفاضات في الدول الاسلامية .

وحول الاختلافات القائمة بين الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة أشار إلى انه يوجد اتفاق مع الأمريكيين بشان حماية التجارة الدولية وحماية المسافرين الجويين والحاجة إلى تعاون وثيق في مجال تبادل المعلومات الأمنية غير انه يوجد اختلاف في النظرة إلى مسالة حقوق الإنسان مشددا على انه في الدول الديمقراطية يتوجب عدم وجود سجون سرية أو القيام بعمليات تعذيب أو إرسال المساجين إلى دول يجري فيها بشكل اعتيادي ممارسة التعذيب .

وردا على سؤال فيما إذا كان له يمكن له أن يتصور شن هجوم على إيران في إطار مكافحة الإرهاب قال إن إيران تلعب بالنار وان الإيرانيين لم ينجحوا في إقناع العالم بأنهم لا يسعون لامتلاك قنبلة نووية وإذا ما تمت إضافة الخطابية المعادية للسامية التي يقوم بها الرئيس الإيراني فان ذلك يدل على أنهم اختاروا طريقا خطرا .
وأضاف ورغم ذلك فان الوقت لم يصبح متأخرا للتراجع عن السير في هذا الطريق والتخلص من العزلة الدولية معربا عن الأمل بان يتم التوصل إلى ذلك عبر حل دبلوماسي .وشدد على أن ذلك يتوقف على الإيرانيين وفيما إذا كانوا سيدركون بان القنبلة النووية ستقلص أمنهم بدلا من أن تزيده .