نيويورك (الامم المتحدة): طلب وزراء الخارجية في منظمة المؤتمر الاسلامي من البابا بنديكتوس السادس عشر quot;التراجعquot; عن تصريحاته الاخيرة عن الاسلام التي اثارت استياء العالم الاسلامي او quot;تصحيحهاquot;، بحسب ما افادت المنظمة اليوم الاربعاء.
وفي اجتماع الاثنين في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، اعرب وزراء خارجية الدول الاعضاء في هذه المنظمة التي تضم 57 عضوا في بيان عن quot;اسفهم العميق للتعابير التي استخدمهاquot; البابا.
وكان بنديكتوس السادس عشر استشهد في محاضرة له في المانيا في 12 ايلول/سبتمبر بامبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر، في ما اعتبر ربطا بين الاسلام والعنف.
وقال وزراء المؤتمر الإسلامي انه quot;من الملائم ان يتراجع الفاتيكان عن تصريحاته او يصححها بهدف اظهار روح المسيحية الحقيقية في القضايا المتصلة بالاسلامquot;.وحذر البيان من ان quot;التصريحات غير الملائمةquot; للبابا quot;يمكن ان تؤدي الى وضع متوتر بين العالم الاسلامي والفاتيكان على حساب المصالح الفعلية للجانبينquot;.
واثارت مواقف البابا موجة غضب في العالم الاسلامي وشكلت اخطر واقعة منذ بدء ولاية البابا الالماني في نيسان/ابريل 2005.
وشدد البابا الاثنين امام سفراء الدول الاسلامية في الفاتيكان على quot;الضرورة الحيويةquot; لحوار quot;صادق ومحترمquot; بين المسيحيين والمسلمين، وذلك في محاولة جديدة لطي صفحة الجدل الذي اثارته تصريحاته حول الاسلام.