بهية ماردني من دمشق: أعربت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) عن قلقها وإستياءها الشديدين إزاء المعاملة السيئة من قبل القائمين على إدارة السجن المدني في محافظة طرطوس التي يتعرض لها معتقل الرأي حبيب صالح الذي يقضي حكماً بالسجن ثلاث سنوات أصدرته بحقه المحكمة العسكرية في مدينة حمص (وسط سورية) إثر إعتقاله من مكتبه في مدينة طرطوس بتاريخ 30 ايار(مايو) 2005 اثر نشره مقالة على شبكة الانترنت اعتبرتها المحكمة بمثابة نشر اخبار كاذبة يعاقب على ارتكابها القانون.

وصالح، بحسب بيان للمنظمة السوريةتلقت ايلاف نسخة عنه، ممنوع منالزيارات باستثناءزوجته وابنته فقط وهو ممنوع من الاطلاع على الصحف أو الإستماع الى الراديو أو مشاهدة التلفزيون ،إضافة الى حرمانه من الفسحة اليومية التي تعتبر المتنفس الوحيد له إضافة إلى سياسة العزل التي تتبعها معه إدارة السجن وهو الأمر الذي يعتبر مخالفة صارخة للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي صدرت عن الأمم المتحدة في عام 1955 والتي تم أيضا إقرارها بصفة ملزمة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في قرارين هامين عام1977.وتضمنت العديد من القواعد الصالحة للتطبيق كحدود دنيا لجميع السجناء في جميع سجون العالم.

وادانت المنظمة السورية بشدة هذة الاجراءات غير المبررة مطالبة الحكومة السورية باحترام تعهداتها الدولية التي إنضمت إليها و العمل الجاد على تحسين ظروف إعتقال صالح وكافة معتقلي الراي والضمير وجميع السجناء السياسيين إحتراما للقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء بإعتبارها قواعد آمرة غير قابلة للتصرف تحت أي ظرف كان.