ممنوع دخول النساء -بعدسة ايلاف
أسامة العيسة من القدس : اتخذت القوات الاسرائيلية تدابير أمنية إضافية، لمنع الفلسطينيين من دخول مدينة القدس، في الجمعة الأولى من شهر رمضان، ووسعت من قائمة المحظور عليهم دخول المدينة لأداء الصلاة. وكانت اسرائيل أعلنت أنها ستسمح للفلسطينيين من الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين عاما، ومعهم مسبقا تصاريح تخولهم المرور إلى القدس، بالدخول هذا اليوم لأداء الصلاة في الحرم القدسي . وحسب مصادر فلسطينية، التي رأت في القرار الإسرائيلي إجحافا، فانها لم تلتزم بما كانت أعلنته مسبقا، ووضعت أسماء الاف من الفلسطينيين على أجهزة الحاسوب ضمن قوائم الممنوعين من دخول المدينة، ومن بينهم كبار في السن تتجاوز أعمارهم الثمانين عاما.

وبررت السلطات الاسرائيليةذلك بأنه لاعتبارات أمنية، ومنذ ساعات الصباح تدفق الآلاف من الفلسطينيين على الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس للدخول إلى المدينة ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك .

واضطر المئات منهم إلى إقامة الصلوات بالقرب من هذه الحواجز التي توصف بانها معابر حدودية تفصل خصوصا بين مدينة القدس وكل من مدينتي رام الله وبيت لحم. وفي داخل مدينة القدس، خصوصا في البلدة القديمة، انتشر الاف من رجال الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين، واعلن الجنرال ايلان فرانكو قائد شرطة المدينة، تشكيل غرفة طوارئ برئاسته، وحلقت طائرات في سماء المدينة، وأطلقت مناطيد كبيرة في سماء الحرم القدسي مزودة بكاميرات لتصوير وقائع صلاة الجمعة.

والرجال ايضا_ بعدسة ايلاف
وعززت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في ساحة حائط المبكى، وهو الحائط الجنوبي للحرم القدسي الشريف. وقال الجنرال فرانكو للإذاعة الإسرائيلية، بان قوات الشرطة الإسرائيلية، وضعت على أهبة الاستعداد منذ أسبوع من اجل هذا اليوم. وتمكن الآلاف من عرب مواطني دولة إسرائيل من الوصول إلى القدس، والدخول إلى الحرم القدسي الشريف، ضمن برامج تنظمها الحركة الإسلامية في إسرائيل لما تصفه شد الرحال إلى القدس.

وقال عدد منهم بان قسما منهم سيواصلون التواجد في الحرم القدسي الشريف، وتناول الإفطار في مآدب جماعية في أروقة الحرم. من جانب آخر، اصدر عمير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي، بمناسبة يوم الغفران اليهودي الذي يصادف يوم الاثنين المقبل، تعليماته للجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته في الضفة الغربية وعلى الحدود مع لبنان، وخولهم ما اسماه الرد بحزم على أي عمل يخل بالأمن أو بالنظام.