بشار دراغمه من رام الله : لا زالت قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المختطف لدى مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة تراوح مكانها ولم يحدث أي تقدم. وذلك خلافا لما نشرته وسائل الإعلام قبل أيام من أن صفقة تبادل الأسرى في طريقها إلى التنفيذ خلال الساعات القادمة. فقد مضت أيام وليس ساعات دون أي تقدم. بالإضافة إلى تأكيدات إسرائيلية وفلسطينية على أن المفاوضات بهذا الشان متعثرة وذلك سبب عدم التوصل حتى الآن من خلال الوساطة المصرية إلى صيغة اتفاق تنهي هذه القضية.

وأفادت مصادر فلسطينية أن العلاقات بين ومصر وحماس آخذه في التأزم بسبب صعوبة المطالب التي تطرحها حماس.وقالت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر لها دور في الوساطة لعقد صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، أن يكون حصل أي تقدم في المفاوضات مع حماس من أجل التوصل إلى صفقة تتيح إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط. وبحسب أقوال المصادر ذاتها لا يوجد أي اتفاق بين إسرائيل وحماس على أسس صفقة التبادل في أي من المواضيع المطروحة.

وقالت المصادر أيضاً:quot; لا يزال هناك خلاف حول شروط إطلاق سراح شاليط. وأنه من الواضح للطرفين أنه سيتم تبادل أسرى، إلا أنه لا يوجد اتفاق محدد بشأن عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل شاليط، ومن هم، ومتى يتم إطلاق سراحهمquot;.

وجاء أنه لم يحصل أي تقدم في المحادثات التي جرت في الأسبوع الأخير. وبحسب quot;هآرتسquot; لم تبدأ بعد المفاوضات الحقيقية حول تنفيذ الصفقة، والآلية التي ستؤدي إلى إطلاق سراح شاليط والأسرى الفلسطينيين، وأن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى.
كما جاء أن quot;مصر لا تزال الوسيط الأساسي في قضية شاليطquot;.

ونقلت quot;هآرتسquot; أيضاً عن نوعام شاليط، والد الجندي الأسير، أنه لم يتلق أية معلومات رسمية بشأن دور قطر في التوسط لإطلاق سراح غلعاد الأسير.وبحسب شاليط الوالد، فإنه لا جديد في المعلومات، وأنه لا يزال ينتظر الإطلاع على نتائج الإتصالات الأخيرة. وقال:quot; عندما أقرأ ما ينشر، فأنا أتوجه إلى الصحافيين الذين يتابعون ما يحصل في السلطة الفلسطينية، وليس إلى رئيس الحكومةquot;.
وفي سياق ذي صلة، فإن عائلتي الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، تشيران إلى أن النشاط الجماهيري بشأن الجنديين قد تراجع، ويقتصر على محاضرات في المدارس.وقال والد الجندي أودي غولدفاسر أن هناك مخاوف حقيقية من تجميد ملف الجنديين الأسيرين في لبنان. وأضاف أنه لا يزال ينتظر تلقي إجابة من السكرتير العام للأمم المتحدة، في نهاية زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى بيروت.