نشاط دبلوماسي محموم .. لترتيب لقمة رباعية
قمة مصرية ـ أردنية للتنسيق قبل زيارة رايس
نبيل شرف الدين من القاهرة: في الوقت الذي أُعلن فيه رسمياً في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك سوف يستقبل صباح الأربعاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لإجراء مباحثات حول تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما يتعلق بما يجري على الساحة الفلسطينية، فقد أشار مصدر دبلوماسي إلى تمسك القاهرة باقتراحها، بعقد قمة رباعية مصرية ـ أردنية ـ إسرائيلية ـ فلسطينية، لبحث إعادة إطلاق عملية التسوية واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول التسوية النهائية.
وأكد المصدر ذاته أن اقتراح القمة الرباعية لا تزال مطروحة بغرض التشاور مع الجانب الإسرائيلي، الذي أكد المصدر ذاته أنه أبدى ترحيبه بالدعوة المصرية لعقد القمة الرباعية المشار إليها .هذا وقد توقع المصدر الدبلوماسي المصري أن تلتئم هذه القمة الرباعية الشهر المقبل، بعد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية رحبت باقتراح عقد هذه القمة أيضاً .
على صعيد متصل فقد علمت (إيلاف) من مصادر دبلوماسية مصرية أن الوضع الراهن في مسار عملية السلام، خاصة عقب مباحثات الرئيس حسني مبارك مع رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت مؤخراً في منتجع شرم الشيخ يوضح أهمية الحوار المباشر بين الأطراف المعنية، مشيرة إلى أن إحياء العملية مجددا يحتاج إلى خطوات سريعة لإعادة بناء الثقة بين الطرفين بمساعدة مصر والأردن تضمن إبرام صفقة تبادل الأسرى وتخفيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية ومعاناة الشعب الفلسطيني، عبر تسريع الإفراج عن الأرصدة المالية للسلطة الفلسطينية، لافتة إلى أن التحرك المصري يفصل بين مساري عملية إبرام صفقة تبادل الأسرى، وإحياء عملية السلام .
زيارة رايس
وقال سليمان عواد إن الرئيس مبارك حريص على أن تتواصل اتصالاته بمختلف الشركاء الإقليميين والدوليين سعيا إلى تهدئة الأوضاع على الساحة الفلسطينية ، وفي ما بين الفصائل الفلسطينية .. مشيرا إلى النداء العاجل الذي وجهه الرئيس مبارك منذ يومين للفلسطينيين في هذا الشأن .
ومضى المتحدث الرئاسي قائلاً : quot;إن الرئيس مبارك حريص على أن تستمر اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي باعتبار أن إسرائيل قوة الاحتلال وباعتبار أن مصر ترى أن تحقيق تقدم على مسار السلام الفلسطيني - الإسرائيلي هو جوهر حل الصراعات في المنطقة، وهو المفتاح لتحقيق تقدم مماثل على باقي مسارات عملية السلام، سواء مع سورية أو لبنانquot;، على حد تعبيره .
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن مبارك استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وإيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم quot;الخميسquot; الماضي، وسيستقبل غدا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ثم سيستقبل بعد ذلك وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس .
وحول اللقاء المرتقب لمبارك مع وزيرة الخارجية الأميركية، وعن جدول أعمال هذا اللقاء المرتقب، قال سليمان عواد : quot;إنني لن أتطرق إلى التفاصيل، لكنني أؤكد أن الرئيس مبارك والأجهزة المصرية المعنية يواليان اتصالاتهما مع كافة الأطراف، لكي ننقل إلى الجانب الأميركي تصوراً واضحاً حول سبل دفع عملية السلام، حيث دعا الرئيس حسني مبارك إلى ذلك منذ سنواتquot;، على حد قوله .
وأعرب المتحدث الرئاسي عما أسماه ارتياح مصر لتلقيها مؤخرا رسائل من عواصم مهمة مثل واشنطن ولندن وغيرهما، تفيد بالاعتراف بهذه الحقيقة، مؤكدا أن quot;هذا الاعتراف وإن جاء متأخراً، غير أنه يفتح نافذة جديدة من الأملquot;، حسب تعبيره .
واختتم عواد تصريحاته مشيراً إلى أن quot;هناك اتصالات كي تأتي كوندوليزا رايس إلى المنطقة ولديها تصور واضح لما يفكر فيه الشركاء الإقليميون وفي مقدمتهم مصر حول سبل إعادة انخراط الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي في سعي جاد ونزيه لإحياء عملية السلامquot;، على حد تعبيره .
التعليقات