كوالالمبور: اختتم اجتماع الامم المتحدة لاقليم آسيا حول الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي تستضيفه ماليزيا اعماله اليوم باعلان بيان كوالالمبور الذي طالب الامم المتحدة بتنظيم مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط. واقر المجتمعون في البيان الذي احتوى على 16 فقرة بالمسؤولية الدائمة والكاملة التي تتحملها الامم المتحدة تجاه فلسطين بالاضافة الى دورها الرئيسي في تسوية الازمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني عن طريق تنفيذ قرارات مجلس الامن الدول ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام والعودة الى مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق ليحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه.

واكد البيان ان سياسية الاستيطان التي تستمر بها الحكومات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 40 عاما هي السبب الرئيسي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

واستبعد الوصول الى تسوية ما لم يتم منح الشعب الفلسطيني حقوقه التي قررتها الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1974 والتي تتضمن حق تقرير المصير ونيل الاستقلال والحرية وحق الشعب الفلسطيني في العودة الى اراضيه وممتلكاته التي اغتصبت منه او التي تم تدميرها.

وايد البيان ايضا بشكل كامل الجهود المستمرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الرامية لتشكيل حكومة وطنية موحدة.

وشدد على دعم الهدنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في قطاع غزة وضرورة توسيعها لتشمل الضفة الغربية داعيا المجتمع الدولي واطراف اللجنة الرباعية الدولية الى ايجاد آلية معينة تتميز بالمصداقية والفعالية لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار يقوم بها طرف ثالث.

وحث البيان الامم المتحدة على وضع آلية تعاون لتأمين حماية للمدنيين معربا عن قلق المجتمعين من تصاعد الهجمات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة خلال الاشهر الاخيرة مدينا استخدام العنف وعمليات القتل والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منبها اسرائيل الى ضرورة احترام تعهداتها والتزاماتها حسب ما تنص عليه القوانين الانسانية.

كما دعى البيان الفصائل الفلسطينية الى وقف هجماتها الصاروخية التي تطلقها على اسرائيل من غزة.

وتحدث بيان كوالالمبور عن اهمية المساعدات الدولية وحث المساهمين على تقديم تبرعاتهم الى صندوق الاغاثة والطوارئ الذي يهدف الى التغلب على الوضع الانساني المتردي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

كما ادان البيان استمرار اسرائيل في بناء جدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية التي تحتلها ويدخل ضمن ذلك المناطق الداخلية والمحيطة بالقدس الشرقية.