مقديشو: قال مسؤول صومالي بارز الأربعاء إن قيادي القاعدة والعقل المدبر لتفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في شرقي أفريقيا عام 1998 قتل خلال القصف الأميركي. وأوضح عبد الرزاق حسن، كبير موظفي الرئاسة الصومالية quot;تلقيت تقريراً من الجانب الأمييي يعدد الأهداف ولائحة بالأضرار وفيها يزعمون مقتل فضل عبدالله محمد.quot;

الصومال: ردود فعل دولية تجاه القصف الأميركي

وتتهم الولايات المتحدة محمد أنه مخطط تفجيرات سفارتيها في تنزانيا وكينيا التي أدت لمقتل 225 شخصاً عام 1998، ورصدت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله. كما تتهمه بالوقوف وراء هجمات مومباسا المزدوجة عام 2002، أسفر فيها هجوم على منتجع إلى مقتل عشرة كينيين وثلاثة إسرائيليين، فيما فشلت محاولة إسقاط طائرة ركاب إسرائيلية. وكانت الصواريخ المعدة لإسقاط الطائرة الإسرائيلية قد أخطأت الهدف.

وترجح بعض المصادر أن محمد كان الهدف الرئيسي وراء الهجوم الذي شنته طائرة أميركية مقاتلة ظهر الاثنين على جزيرة quot;بادمادوquot; قبالة السواحل الغربية. وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة مدنيين في منطقة quot;هايquot; - بينهم صبي - بحسب شهود عيان، إلا أنه لم يتسن التأكد بصورة مستقلة من المزاعم.

ووفقا للمسؤول في البنتاغون، قامت طائرة من طراز AC-130 بتنفيذ المهمة. واستند الهجوم إلى معلومات استخباراتية تفيد بتواجد خمسة نشطاء لتنظيم القاعدة في المواقع المستهدفة، منهم ثلاثة تورطوا في الهجوم على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1988. كما شنت المروحيات القتالية الأمريكية هجمات على مقاتلي تنظيم القاعدة في جنوبي الصومال الثلاثاء وفق ما نقل شهود عيان.

ويشار أن الهجوم هو أول عملية عسكرية أميركية منذ قيادتها لقوات الأمم المتحدة التي تدخلت في الصومال في التسعينات في إطار عمليات الإغاثة جراء القحط. واشتبكت المهمة مع أمراء الحرب الصوماليين مما أدى إلى معركة quot;إسقاط البلاك هوكquot; التي قتل خلالها 18 جندياً أميركياً. وإلى ذلك، ذكر مصدر بارز في البنتاغون أن القصف الأمريكي استهدف نشطاء القاعدة الخمس عقب فرارهم من جنوبي الصومال في أواخر الشهر الفائت إثر دحر القوات الأثيوبية والصومالية المشتركة لمقاتلي المحاكم الإسلامية من العاصمة مقديشو.

وتطارد الولايات المتحدة ثلاثة من عناصر القاعدة في التفجيرات وهم: فضل عبد الله محمد وأبو طلحة السوداني فضلاً عن صالح علي صالح نبهان.

واتهمت السلطات الأميركية المحاكم الإسلامية بإيواء المشتبه بهم، إلا أن الأخيرة نفت مراراً مزاعم واشنطن. ومن ناحية أخرى، ذكر مسؤول في البنتاغون الثلاثاء أن حاملة الطائرات الأمريكية quot;دوايت إيزنهاورquot; تحركت إلى مسافة تتيح لها قصف أهداف بالصومال، غير أنه أكد أن الطائرات على متن الحاملة لم تُستخدم في الهجوم الذي نُفذ الأحد.

وعلى صعيد مواز، أعلنت مصادر صومالية بارزة أن القوات الأثيوبية والقوات الصومالية تخوض مواجهات مع المليشيات الإسلامية وعناصر القاعدة في جنوبي الصومال الأربعاء. وقال العقيد عبدالرزاق أفغادود والنائب في البرلمان عبد الرشيد هيديج إن المواجهات مازالت متواصلة بالقرب من بلدة quot;دوبليquot; قرب الحدود الكينية. وأوضحت المصادر أن القوة الأفريقية يدعمها غطاء جوي أمريكي، إلا أن البنتاغون لم يؤكد المشاركة الأمريكية في المواجهات.

وتحدث السكان عن قصف جوي للمنطقة إلا أنه لم يتضح إذا كانت الطائرات أثيوبية أو مروحيات أميركية.