محمد الخامري من صنعاء: أعلن رئيس تنظيم التصحيح الناصري السياسي والمعارض المعروف مجاهد القهالي الذي يعيش في المنفى عودته إلى اليمن خلال الأيام القليلة القادمة ، مشيراً إلى انه آن الأوان للعودة إلى مرابع الطمأنينة والحياة السوية.

وأضاف السياسي المعارض القهالي انه قد quot;شاءت الأقدار أن أكون خارج الواحة الحميمة للوطن الغالي ولسنوات عديدة كنت خلالها ndash;ومازلت- مهجوساً برفعة اليمن ومكانته ودوره التاريخي ، والآن وبعد كل سنوات الاعتمال والحيرة أجد نفسي مُنساباً مع الطبيعة السوية لليماني الغيور المحب لأرضه وشعبهquot;.

وقال البيان الرسمي الذي نشر اليوم في الموقع الرسمي للحزب الحاكم quot;قد يختلف الفرقاء في الآراء والتقديرات، وقد يكون الخطأ حاضراً في كل اجتهاد.. إننا بحاجة إلى ثقافة جديدة تُغادر ثقافة المصادرة والإلغاء المتبادل، نتساوى جميعاً في مسؤوليتنا المشتركة عن أخطاء الماضي وحسناته، ويبقى الوطن هو الأساس المكين والحصن الحصين لنا جميعاً.

لقد كان لاتصال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قوة دفع قوية معنوية كبيرة حدتْ بي إلى ترجمة خيار الحلم الدائم بالعودة إلى أرض الوطن، مُشاركاً وفاعلاً في ملحمة البناء والتغيير، مواطناً يحضر في أساس وتضاعيف المشهد المجتمعي اليمني من موقع المساهمة المسؤولة.

لم يكن ذلك الاتصال مجرد حديث عابر، بل حمل في طياته روح المحبة والتسامح والمسؤولية الرفيعة، فقد كان فخامته ndash;وكعادته- مُترعاً بالشفافية، رفيعاً في مبادرته، كبيراً في وطنيته، وحاضناً لذاكرة المكان والزمان اللذين يتسعان للجميع، مهما كانت الالتباسات والغوامض.

لقد تعلّمت من تجارب الوطن وحكمة الدهر أن الأمل والتفاؤل أصلٌ أصيل في معادلة التطور المجتمعي، واليمن الجديد لم يعد مُشابهاً لذلك الذي كان قبل حين، ذلك أن كامل التطورات والتراكمات المجتمعية على مختلف الأصعدة تؤشر لوطن مُغاير، وعهد مُختلف، حتى وإن حمل في مسيرته العديد من الكوابح والموروثات السلبية، اتساقاً مع نواميس التطور ومقتضياتها.

إن هذه الحقيقة بالذات تجعلنا نُمسك بجمرة العطاء المتفاعل الصبور والناظر لما وراء الآكام والهضاب، الأمر الذي يقتضي منا جميعاً مُغادرة المألوف غير المأسوف عليه والتسامق مع الزمن ومقتضياته، إسهاماً في التغيير وتعزيزاً لإرادة الفعل البنّاء.

أعود إلى الوطن ضمن هذه الرؤى والتقديرات الموصولة برغبة فخامة الرئيس القائد الرائية لما هو أبعد من المنظور المباشر.نعم إنه الوطن يتسع لنا جميعاً وفيه نجد أنفسنا ونعيد إنتاج ذواتنا متناغمين مع عوالنا الداخلية، بدلاً من التآكل المعنوي والروحي في دُنيا الغربة الثقيلة.

يشار إلى أن الشيخ مجاهد بن مجاهد القهالي من مواليد 1950م، قضى أكثر من ربع قرن في المنافي والتشرد. تخرج من الكلية الحربية عام 68 الدفعة السابعة برتبة ملازم ثاني. تعين قائد سرية في لواء العاصفة. ثم قائدا للكتيبة الثالثة عاصفة وشارك في تأسيس قوات العمالقة، ثم قائدا لمدرسة العمالقة لتدريب الوحدات الخاصة. ثم عُين أركان حرب اللواء الثالث عمالقة. ومن ثم قائدا للواء الأول مشاة في تعز، الذي انتقل إلى عمران في 75، وأسندت إليه قيادة الوحدات العسكرية في عموم المناطق الشمالية.

على الصعيد السياسي، كان عضوا في مجلس قيادة الظل لحركة 13 يونيو، وأمينا عاما لجبهة التصحيح الديمقراطية، ثم نائبا لرئيس الجبهة الوطنية وسكرتير العلاقات الداخلية في عدن. بعد الوحدة أصبح أمينا عاما لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري، وعُين عضوا في مجلس النواب. ثم انتخب مقررا للجنة الدفاع والأمن في أول مجلس نواب بعد الوحدة.. انتخب عضوا في مجلس النواب عام 97م.