العربية بمرمى نيران حماس والجزيرة هضمتها فتح أولمرت وبيريتس يرفضان الإستقالة
بيت لحم (الضفة الغربية)، القدس: وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم ان quot;هناك مؤشرات لبدء مسيرة السلام مع اسرائيل من خلال اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الاميركيةquot;. واضاف عباس خلال كلمة في كنيسة المهد في بيت لحم لمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح حسب التقويم الارمني quot;لقد تلقينا مؤخرا تطمينات وهناك بقع ضوء تشير انه يمكن ان نبدأ مسيرة السلام مع اسرائيلquot;.
ووصف هذه المؤشرات بquot;انها مبشرة بخير ونرجو الله ان نصل للسلام باقصى سرعة ممكنةquot;. واضاف quot;لا يفوتني القول نحن في الارض المقدسة في فلسطين والقدس وبيت لحم والناصرة نريد ان نعيش بامن وسلام مع جيراننا الاسرائيليينquot;. وتابع quot;ونطالب بالاسراع بالحل ويجب ان نصل الى حل سريع نتمكن من خلاله من التوصل للامن والاستقرار والسلام لجميع شعوب المنطقةquot;.
واضاف عباس quot;نعيش بمدينة السلام مهد سيدنا المسيح التي عانت من الحصار (..) وتتجه اليها انظار العالم كله والمؤمنين للاحتفال بعيد الميلاد المجيدquot;. وتمنى quot;ان يفك حصار مدينة المهدquot; وقال quot;نرجو الله ان يفك حصارها وتعيش بسلام في اطار الدولة الفلسطينية المستقلة حيث يعيش المسلمون والمسيحيون منذ الاف السنين بسلام وعيش كريمquot;.
وهنأ عباس الطائفة الارمنية بحلول عيد الميلاد الذي يصادف اليوم ويتزامن مع احتفال المسلمين براس السنة الهجرية، متمنيا ان quot;يصبح الشعب الفلسطيني حرا كما اصبح الشعب الارمني عموما حرا وسيد نفسهquot;.
إسرائيل تسلم عباس مبالغ مالية مجمدة
من جهة ثانية سلمت السلطات الإسرائيلية للفسطينيين 100 مليون دولار من مبالغ الرسوم الجمركية التي جمدتها منذ وصول حماس إلى الحكم قبل حوالي سنة. وقد سلمت المبالغ مباشرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وليس إلى الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;. وتمثل هذه المبالغ سدس ما جمعته السلطات الإسرائيلية من رسوم جمركية وضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية. و تُستخلص هذه المبالغ من الضرائب التي تُفرض على الفلسطينيين العاملين في إسرائيل، ومن رسوم أخرى.
ويقول المراقبون إن المبالغ المُسلمة تندرج في سياق محاولة السلطات الإسرائيلية دعم الرئيس محمود عباس في مواجهة الحكومة التي تقودها حماس. يذكر أن حركتي فتح وحماس دخلتا في ما يُشبه الصراع على السلطة، بعد فوز الأخيرة بالانتخابات، وهو الفوز الذي أدى إلى تجميد المساعدات الدولية.
وقد أُعيق أداء الحكومة بفعل انعدام الموارد الضريبية وبسبب استمرار الحظر المالي الدولي. واتخذ قرار تسليم المبالغ المالية المجمدة، بعد أيام من لقاء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس بالزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية عن اعتزامها تنظيم قمة ثلاثية في بداية الشهر المقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، و الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من جهته بدأ المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا جولة في الشرق الأوسط، مصرحا بضرورة أن تنتقل المساعي الدبلوماسية في المنطقة من أسلوب تدبير الأزمة إلى أسلوب المُفاوضات من أجل سلام دائم.
وأدلى الدبلوماسي الأوروبي بهذه التصريحات بعد لقاء جمعه إلى الرئيس المصري حسني مبارك وبالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقبل أن يغادر القاهرة، أعرب سولانا عن أمله بأن يتمكن الرئيس الفلسطيني من تشكيل حكومة وحدة وطنية، على الرغم من العراقيل. ويتوجه سولانا إلى الأراضي الفلسطينية والأردن إسرائيل. وتعقب جولته جولة مماثلة قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكي في المنطقة في الآونة الأخيرة.
التعليقات