إيلاف من الرياض: غادر الرئيس الباكستاني برويز مشرف الرياض أمس بعد قمة سعودية باكستانية جمعته بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وشهدت الجلسة تقليد الرئيس الباكستاني قلادة الملك عبد العزيز، والتي يتم منحها عادة لقادة الدول الشقيقة والصديقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبدالله والرئيس مشرف بحثا quot;مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالاتquot;.

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعلي بن عواض عسيري سفير السعودية لدى باكستان.

وقد حضر من الجانب الباكستاني وزير الخارجية خورشيد قصوري، ووزير الإعلام محمد علي دوراني، ووكيل وزارة الخارجية رياض محمد خان، ومدير عام الاستخبارات العسكرية الفريق إشفاق برويز كياني، وسفير باكستان لدى الإمارات العربية المتحدة إحسان الله خان، وسفير باكستان لدى السعودية شاهد كريم الله، والسكرتير العسكري للرئيس الباكستاني اللواء شفاقت أحمد.

وتتميز العلاقة السعودية الباكستانية بأنها علاقة إستراتيجية، تحكمها ملفات أمنية واقتصادية عميقة، فمن ملفات تبدأ بقضايا الإرهابيين المطاردين، والذين عادة ما يمرون بالأراضي الباكستانية، ولا تنتهي بالدعم المادي والاقتصادي، والإمداد النفطي السعودي لباكستان. ومع توتر العلاقة الإيرانية الأميركية تكون باكستان بحاجة إلى شيء من ضمان استقرار إمدادات النفط من السعودية والكويت تحديداً في حال تطورت الأمور إلى مواجهة حقيقة، يتوقف خلالها وصول النفط الإيراني إلى باكستان. إضافة إلى الحاجة للدعم السعودي عبر لقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياض، لمناقشة أية أفكار أو مبادرة يطرحها مشرف لتحريك ملف السلام العربي الإسرائيلي، الذي بادرت السعودية في مؤتمر القمة في بيروت عام 2002م إلى وضع حل شامل له.

وقد صرح مشرف قبل بدء جولته العربية لكل من السعودية والإمارات ومصر والأردن وسوريا أنه يقوم بهذه الجولة ويلتقي بأهم زعماء المنطقة ليرى quot; إذا كان هناك أي اقتراح جديد في هذا الخصوص ... لأجل تحسن في الأمة، لأن هناك اضطرابات كثيرة وتفكك فيها (الأمة الإسلامية )quot;.