بروكسل: دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الجمعة الى انتقال القوات التي تنشرها منظمة حلف شمال الاطلسي في افغانستان الى الهجوم على حركة طالبان قبل ان يشن المتمردون حملة جديدة في الربيع. وقالت رايس متوجهة الى وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي المجتمعين في بروكسل، بحسب نص مداخلتها الموزع على الصحافة quot;ان كان لا بد من حصول هجوم ربيعي فليكن هجوما من جانبنا نحن ويجب ان يكون على شكل حملة سياسية واقتصادية ودبلوماسية، وكذلك عسكريةquot;. وتابعت quot;اننا بصدد الانتصار، لذلك يرد طالبان ولذلك يعول الشعب الافغاني على مساعدتنا من اجل النجاحquot;.

وواجهت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي العام الماضي مقاومة اقوى مما كان متوقعا من جانب عناصر طالبان الذين طردهم الاميركيون وحلفاؤهم الافغان من كابول عام 2001، حين سعت لبسط حمايتها على المناطق الجنوبية من افغانستان.واوقعت المعارك والاعتداءات نحو اربعة الاف قتيل عام 2006 بحسب ارقام الحلف الاطلسي، وهي حصيلة تفوق باربع مرات عدد الضحايا عام 2005.

ويخشى الحلف تزايد اعمال العنف مع اعتدال الطقس في الربيع في المناطق الجبلية جنوب وشرق افغانستان المحاذية لباكستان. وقالت رايس متوجهة الى quot;زملائها الاوروبيينquot; انها quot;توافقهم الرأيquot; بان quot;القوة العسكرية وحدها لا يمكن ان تضمن النجاحquot; لمشروع اعادة اعمار افغانستان. لكنها تابعت quot;علينا في الوقت نفسه ان نقر بان التقدم الاقتصادي والسياسي يتوقف على مستوى عال من الامانquot; مضيفة quot;علينا ان نبقى وان نكافح ويجب ان ننتصرquot;.

واشارت الى ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس يعتزم زيادة القوات العسكرية الاميركية في افغانستان البالغ عديدها حاليا عشرين الف عنصر، من خلال تمديد مهمة بعض الوحدات وارسال تعزيزات جديدةquot;. وقالت انه ستجري مراجعة هذا الطرح على ضوء الحاجات التي سيحددها القائد الاعلى الجديد للقوات الحليفة في اوروبا الجنرال الاميركي بانتز كرادوك خلال اجتماع وزراء الدفاع في الدول الاطلسية ال26 في الثامن والتاسع من شباط/فبراير في اشبيلية باسبانيا.