سيول: اجتاز الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون مشيا الخط المنزوع السلاح الذي يشكل الحدود مع كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء للمشاركة في قمة بين الكوريتين ابتداء من الثلاثاء في بيونغ يانغ. وتشكل هذه الخطوة التي تنطوي على رمزية عالية تعكس الرغبة في المصالحة، سابقة لرئيس دولة كوري. وقال روه في رسالة متلفزة بثت قبل اجتياز الحدود quot;اجتاز هذا الخط المحظور بصفتي رئيساquot;.

وقد اجتاز روه الذي توجه الى بيونغ يانغ برا لعقد قمة مقررة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل، خط التماس القريب من قرية بامونجون الشهيرة. وتقع هذه القرية التي وقعت فيها الهدنة في نهاية الحرب الكورية (1950-1953)، في وسط المنطقة المنزوعة السلاح التي انشئت في نهاية النزاع لتكريس التقسيم بين الشمال الخاضع للنفوذ السوفياتي والجنوب المدعوم من الولايات المتحدة. ولأسباب امنية، استقل سلف روه، كيم داي-جونغ الطائرة للتوجه الى بيوينغ يانغ خلال القمة التاريخية العام 2000، التي ادت الى اعادة الحرارة الى العلاقات بين الكوريتين.

وشدد الرئيس روه الاثنين على رغبته في السلام مع كوريا الشمالية. ولا زال البلدان في وضع ضبابي، فهما لم يوقعا سوى هدنة وليس معاهدة سلام في نهاية الحرب بينهما، وما زالا نظريا في حالة حرب. وقال الرئيس روه في خطاب ألقاه في عيد القوات المسلحة الكورية الجنوبية quot;سأعطي الاولوية لاقامة السلام في شبه الجزيرة الكوريةquot;. واضاف quot;من دون ثقة بهذا السلام، لا يمكننا ان نعد بالازدهار المشترك والتوحيدquot;.

وذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية ان روه ونظيره قد يناقشان مسألة التوقيع الرسمي لمعاهدة سلام، لكن المراقبين يقولون ان اعلان سلام سيوقع. ومساعدة نظام بيونغ يانغ ستكون محور اللقاء المقرر من الثاني الى الرابع من تشرين الاول/اكتوبر. وستسعى كوريا الشماليةالتي غالبا ما تواجه صعوبات في تأمين المواد الغذائية لسكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة، الى الحصول على مزيد من المساعدة من جارتها ومانحها الاول. والدخل الفردي في كوريا الجنوبية يفوق 17 مرة الدخل الفردي في كوريا الشمالية.

كيم جونغ ايل يستقبل الرئيس الكوري الجنوبي

واستقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الرئيس الكوري الجنوبي عند وصوله الى بيونغ يانغ حيث سيعقدان قمة هي الاولى بين البلدين منذ سبع سنوات. وظهر في لقطات بثها التلفزيون الرجلان يتصافحان في مراسم يحضرها مئات الاشخاص. وتعقد الكوريتان المنفصلتان منذ ستة عقود قمتهما هذه وسط انفراج وتقدم في الملف النووي الكوري الشمالي.