اسلام اباد:
قال مسؤولون باكستانيون إنه تم العثور اليوم على جثث ثلاثة من الجنود الباكستانيين المختطفين في جنوب إقليم وزيرستان الحدودي وسط تقارير تفيد بأنه تم إختطاف أكثر من 36 جنديًا. وأضاف المسؤولون في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه تم العثور على جثث ثلاثة جنود مقطوعي الرؤوس بالقرب من منطقة (جندولا). ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من تهديد قائد المتمردين بيت الله محسود بالبدء في قتل ثلاثة جنود يوميًا في حال واصلت قوات الأمن الباكستانية عملياتها العسكرية في اجزاء معينة من مقاطعة (تانك) جنوبي اقليم وزيرستان.

وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر الاستخبارات ان نحو 35 جندًيا في عداد المفقودين منذ الهجوم الذي شنه مسلحون على قوات الامن في مركز تفتيش بالقرب من منطقة (بانو) ليلة الثلاثاء الماضي. وكانت قبيلة محسود الموالية لحركة طالبان، قامت بعمليات خطف متفرقة للجنود الباكستانيين خلال الاشهر الماضية بعد انهيار اتفاق السلام الذي عقدته القبائل مع الحكومة الباكستانية حيث اجرى 21 عضوًا في مجلس الاعيان (جيرغا) الافغاني مفاوضات مع المسلحين في محاولة لاطلاق سراح نحو 300 جندي مختطف الا ان المحاولة باءت بالفشل.

وسبق ان قامت السلطات الامنية الباكستانية بالافراج عن اكثر من 100 شخص من قبيلة (محسود) في اقليم (وزيرستان) في الثالث من سبتمبر الماضي عقب مفاوضات جرت مع بعض زعماء القبائل الباكستانية وجماعة مسلحة تابعة لحركة طالبان للافراج في المقابل عن 210 جنود. وكان الجيش الباكستاني عثر في الـ 18من أيلول/سبتمبر الماضي على جثث 16 جنديًا كانوا في عداد المفقودين في اعقاب عمليات عسكرية جرت في جنوب اقليم وزيرستان القبلي.

كما تسبب مقتل احد زعماء قبيلة محسود واحد قادة طالبان عبد الله محسود واسمه الحقيقي نور علام وهو من الباشتون حيث اعلنت الحكومة الباكستانية انه فجر نفسه ليتفادى الاعتقال فيما تؤكد مصادر في القبيلة انه قتل برصاصة في بطنه بمطالبة القبيلة بعدم قيام الجيش بالمرور او القيام بعمليات عسكرية في اراضيها. جدير بالذكر ان عبد الله محسود فقد رجله في انفجار لغم عندما استولت حركة طالبان على العاصمة الافغانية كابول في عام 1996 وتم اعتقاله وتسليمه الى القوات الاميركية في عام 2001 ونقل الى معتقل غوانتانامو حيث اطلق سراحه في عام 2004 عاد اثرها الى العمل المسلح حيث شارك في اختطاف عاملين صينيين قتل أحدهما في جنوبي وزيرستان.