رانيا تادرس من عمان:
أرجأت السلطات السورية النظر في طلب الوفد الأردني الإفراج عن المعتقلين الأردنيين في السجون السورية المقدر عددهم نحو 186 معتقلا ، وأدرجتها ضمن أعمال اللجنة الأردنية- السورية المشتركة التي ستنعقد في عمان نهاية الشهر الحالي.
وكانت السلطات السورية استلمت من الوفد الأردني قائمة بأسماء المعتقلين الأردنيين والبالغ عددهم (186) معتقلا، غير أن السوريين اعتبروا أن القائمة غير دقيقة.
من جانبه كشف موفد اللجنة الأردنية لمساندة المعتقلين الأردنيين في سورية (أطلقونا) وائل الأمير أن السلطات السورية quot; وعدت الوفد بأنه سيتم التنسيق وعرض قضية المعتقلين خلال اجتماعات اللجنة المشتركة الأردنية السوريةquot;.
وأضاف أن الجانب السوري عندما تسلم القائمة التي ضمت 186 معتقلا تفاجأ بالعدد، ولفت إلى أنها غير دقيقة وتحوي أسماء أشخاص دخلوا سوريا وخرجوا منها بصورة غير شرعية، وآخر محكوم بالإعدام على خلفية اشتراكه باغتيال فتحي الشقاقي، وشخص خطفته منظمات غير شرعية من سوريا نتيجة لخلافات مالية بينهما.
وأوضح الأمير أنquot; السوريين طلبوا إعادة فحص وتدقيق الأسماء ليتم الاتفاق على القائمة التي سيفرج عنها، داعيا المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى التأكد من المعلومات وفرز القائمة للتوصل مع الجانب السوري إلى صيغة تضمن الإفراج عن المعتقلين الأردنيينquot;.
وبالتزامن مع ذلك ، قال رئيس اللجنة الأردنية لمساندة المعتقلين الأردنيين في سورية (أطلقونا) عبد الكريم الشريدة لـquot; إيلاف quot; إنه نقل طلب السوريين إلى السفير أحمد مبيضين في وزارة الخارجية الذي يتولى متابعة ملف المعتقلين الأردنيين. واشار الشريدة إلى quot; أن وزارة الخارجية (الأردنية) مهتمة بموضوع المعتقلين ليس فقط في سورية بل في جميع أنحاء العالم ، حيث تم تفويض الملف إلى مسؤول برتبة سفير في الوزارةquot;. وقال إنه التقى مبيضين لوضعه في صورة الزيارة بانتظار رد الحكومة على ذلك.
و استدرك قائلا إن quot; اللجنة سترسل رسالة إلى رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري عبر الفاكس تتضمن قائمة بأسماء المعتقلين وتحثه على إطلاق سراحهم قبل نهاية شهر رمضان الفضيلquot;.
وكان وفد أردني مكون من عشر شخصيات وطنية لها باع في مجال حقوق الإنسان، ومحامين وممثلين عن أهالي المعتقلين، زار دمشق قبل أيام لبحث موضوع المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية وبدا واضحا اهتمام السوريين وتعاملهم بإيجابية وانفتاح بهذا الملف. وتفاءل كل من الأمير وشريدة بالإفراج عن عدد من المعتقلين كدفعة أولى، على أمل الإفراج عن البقية بوقت قريب.
التعليقات