4 قتلى بتحطم مروحية كانت ترافق مشرف في باكستان

أغلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ باكستان

اسلام اباد: عين الرئيس الباكستاني برويز مشرف رئيس الاستخبارات السابق الموالي له نائبًا لقائد الجيش الإثنين، تمهيدًا لتعيينه قائدًا للجيش في خطوة مهمة لاستعادة الحكم المدني في البلاد.وتولى الجنرال اشفاق كياني منصب نائب قائد الجيش الاثنين.ووعد مشرف، الحليف القوي للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب، بالتنحي عن قيادة الجيش في البلد الاسلامي النووي اذا فاز بولاية جديدة من خمس سنوات في الإنتخابات الرئاسية التي جرت السبت.

وحقق مشرف فوزًا ساحقًا في الانتخابات، إلا أن عليه الانتظار تسعة أيام قبل أن تعلن المحكمة العليا حكمها بقانونية الإنتخابات التي جرت في البرلمان الوطني والمجالس المحلية.ولقي كياني، الذي ساعد في قيادة الحملة ضد القاعدة وطالبان ومثل الرئيس في المفاوضات معهم، استقبالاً عسكريًا رسميًا لدى وصوله إلى مقر الجيش في روالبندي، حسب بيان للجيش.وجاء في البيان أن quot;الاحتفال جرى في المقر العام للترحيب رسميًا بنائب رئيس الجيش المعين حديثا لدى توليه منصبه الجديدquot;.

الجنرال إشفاق كياني
ووصف الجيش كياني بأنه خليفة الرئيس مشرف الذي عين قائدا للجيش قبل عام من استيلائه على السلطة في انقلاب ابيض في تشرين الاول/اكتوبر 1999.ومنذ ذلك الحين يتعرض مشرف لضغوط متزايدة من مؤيديه في واشنطن والمجتمع الدولي لإعادة الحكم الديمقراطي الى البلاد.وتحطمت احدى المروحيات التي كانت ترافق مشرف اثناء توجهه لإحياء الذكرى الثانية للزلزال الذي دمر كشمير. ولم يصب مشرف باذى إلا أن اربعة من الجنود قتلوا كما اصيب المتحدث باسمه.

واقام كياني علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وسط الحملة العسكرية التي تشنها باكستان لإخراج عناصر القاعدة وطالبان من منطقة القبائل المضطربة.وفي مؤشر على ضخامة المهمة، قتل 80 شخصًا على الاقل من بينهم 20 جنديًا الأحد في معركتين كبيرتين بين المتمردين الاسلاميين والقوات الباكستانية في منطقة شمال وزيرستان المضطربة المحاذية لأفغانستان.كما ترأس كياني الوفد الحكومي في محادثات تقاسم السلطة مع رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي ادت الى التوصل الى اتفاق مصالحة الاسبوع الماضي اسقطت بموجبه تهم الفساد عنها.

وشغل كياني منصب نائب وزير الجيش في حكومة بوتو خلال احدى فترات توليها الحكم في اواخر الثمانينات والتسعينات.ومن المقرر ان تصل بوتو الى مدينة كراتشي الجنوبية في 18 تشرين الاول/اكتوبر لتقود حزب الشعب الباكستاني الذي تترأسه في الانتخابات العامة المقرر ان تجري في منتصف كانون الثاني/يناير.ومن المقرر ان تبدأ المحكمة العليا في 17 تشرين الاول/اكتوبر النظر في الطعون المقدمة ضد ترشح مشرف للرئاسة.الا ان محللين يقولون انه من غير المرجح ان تلغي المحكمة فوز مشرف الكاسح الذي حصل عليه بعد ان استقال معظم نواب المعارضة او امتنعوا عن التصويت.

وفي حال نفذ مشرف وعده وسلم قيادة الجيش الى كياني بحلول 15 تشرين الثاني/نوفمبر، اي بنهاية فترة رئاسته، فانه سيزيل من طريقه احدى الطعون بقانونية انتخابه.ويدور نزاع بين مشرف والمحكمة العليا بسبب محاولته الفاشلة في وقت سابق من هذا العام اقالة رئيس المحكمة افتخار شودري، مما اثار احتجاجات واسعة في الشوارع واضر بشعبية مشرف.كما يواجه مشرف موجة من العنف الاسلامي بعد قيام الجيش الباكستاني بمداهمة quot;المسجد الاحمرquot; في اسلام اباد في تموز/يوليو الماضي.وخلف كياني في منصبه رئيسًا للاستخبارات نديم تاج الذي عمل وزيرًا للجيش في رئاسة مشرف بعد انقلاب 1999.

فقدان خمسين جنديًا باكستانيًا بعد اشتباكات مع مسلحين اسلاميين

إلى ذلك، أعلن الجيش الباكستاني اليوم الاثنين ان نحو 50 من جنوده فقدوا عقب اشتباكات مع مسلحين اسلاميين في منطقة القبائل المحاذية لافغانستان.وصرح المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال وحيد ارشاد quot;لدينا تقارير بأن نحو 50 جنديًا فقدوا. وفقدنا الاتصال بهم ولا نعلم مكانهمquot;.واضاف ان الجنود مفقودون منذ صباح الاثنين عقب اشتباكات قرب مير علي ثاني اكبر البلدات في منطقة شمال وزيرستان القبائلية المضطربة.