المعارضة تتهم الحريري والموالاة تعزو التأخير للتقنيات
هل يلتقي عون والحريري قبل الجلسة الإنتخابية؟

ريما زهار من بيروت: على الرغم من الأجواء المتشنجة بين المعارضة والموالاة في لبنان، برز بالأمس ما قام به سيد بكركي بدعوة النواب الموارنة من المعارضة والموالاة إلى الصرح خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين للتباحث في اسم رئيس الجمهورية المقبل. الأجواء القاتمة في ما خص رئاسة الجمهورية في لبنان وموعد الجلسة لمجلس النواب المقررة في 23 تشرين الأول المقبل، رافقها حديث عن امكانية لقاء النائب سعد الحريري بالنائب ميشال عون، هذا اللقاء الذي كان مقررًا في السابق والذي تأخر لأسباب تقنية كما يقول اعضاء كتلة المستقبل. فهل التأخير تقني؟ وما الذي يمنع اليوم لقاء عون بالحريري؟ ما هي المواضيع العالقة التي تمنع هذا اللقاء؟ وما هي الصورة التي احدثتها دعوة بكركي إلى النواب الموارنة؟

النائب نبيل نقولا( كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال عون) يعتبر في حديثه لـ quot;إيلافquot; أن اللقاء يعود إلى النائب سعد الحريري لأن الكل يعلم بأن الجنرال عون مستعد أن يلاقي الجميع وفي أي ساعة، والأمور التي سيتم التباحث فيها هي مواضيع الساعة ومنها موضوع رئاسة الجمهورية والإتفاق على المشروع قبل أي شخص، وكيف يمكن مقاربة من قبل النائب سعد الحريري او كتلة المستقبل المواضيع المطروحة بالنسبة إلى سلاح حزب الله او بالنسبة إلى الملف الفلسطيني أو كل الأمور الاساسية، أكثر مما هي هوية الشخص اي رئيس الجمهورية.
اما هل يتم إرسال موفدين من قبل الجهتين لتسريع هذا اللقاء فيقول النائب نقولا: quot;بالنسبة إلى إرسال موفدين فإن العماد عون قال إن المهم اليوم هو إلتقاء الاقطاب لأن لا وقت لإرسال الموفدين والامر مضيعة للوقت، ومن الافضل ان تتم من قبل الاقطاب الاساسيين الذين كانوا على طاولة الحوار.
اما ما الذي يؤخر اليوم هذا اللقاء فيجيب يجب ان نسأل النائب سعد الحريري ربما لانه في الخارج او لم تصله بعد كلمة السر.
اما عن دعوة بكركي فيقول لم نعرف حتى الساعة ما هي خطة عمل بكركي او البرنامج المتبع او الموضوع الذي سيتم التباحث به كي نحكم على الامر، اما هل دعي احد من نواب المعارضة المسيحيين حتى الآن، فيقول بالنسبة إليه لم يتلق اي دعوة حتى الآن، ولا يعلم ما هو جدول الاعمال، ويتحدثون عن لقاء نهار الخميس لنواب المعارضة المسيحيين لكن لا تفاصيل دقيقة لديه.
ولدى سؤاله هل يعتبر ان سيد بكركي عليه ان يشكل دورًا اكثر ايجابية في ما خص جمع النواب المسيحيين فيجيب نقولا: quot;اذا كان سيد بكركي يريد جمع المسيحيين في بكركي كي يتقاتلوا فالافضل عدم جمعهم، المشكلة هي في جدول الاعمال والمفروض كمسيحيين وموارنة خصوصًا ان تكون لدينا رؤيا حول كيف يجب ان يكون رئيس الجمهورية وهذا هو المهم، شخصية وكيان رئيس الجمهورية اهم من الاسم اليوم.

المستقبل

يقول النائب الدكتور عمار الحوري (تيار المستقبل) لـ quot;إيلافquot; إنه يفترض ان تتم هذه اللقاءات لأن النائب سعد الحريري اعتمد سياسة اليد الممدودة والإنفتاح على الآخرين، ولا شيء يمنع في ان يتم هذا اللقاء مع انضاج الظروف، اما اهم الامور التي سيتم التباحث فيها خلال اللقاء فهي امور المرحلة المتمثلة بانتخاب رئيس الجمهورية وما بعد الانتخابات، اي ان هذا الرئيس العتيد طبعًا سيكون في جو برنامج الحكومة الجديدة ولكن لا بد من رؤيا يلتزم بها هذا الرئيس الجديد في ما يتعلق بالقرار 1701، والقرارات الدولية الاخرى ومنها 1559، والعلاقات اللبنانية العربية وتطبيقها.
اما ما الذي يؤخر اليوم هذا اللقاء، فهل هو فقط تواجد النائب سعد الحريري خارج لبنان ام هناك عدم انضاج كامل لظروف هذا اللقاء؟ يجيب الحوري:quot;حصل تأخر تقني في مرحلة سابقة نتيجة ظروف تقنية، ولكن مع عودة النائب سعد الحريري وفي مرحلة ما بعد العيد ستعود هذه اللقاءات للانعقاد لاحقًا.
ولدى سؤاله هل تعتقد ان دعوة بكركي ستقدم حلاً لازمة الرئاسة في لبنان؟ يجيب: quot;نأمل ان تساهم ايجابيًا، لان بكركي عودتنا دائمًا على المساهمات الايجابية واعتقد ان هكذا دعوة ستساهم في الحد الادنى بعدما تصعيد الامور.
ألم يكن افضل جمع النواب الموارنة بدل جمعهم كل على حدا، يجيب:quot; كان من الافضل ان يتم الاجتماع بشكل كامل لكن على ما يبدو ان المشكلة لدى المعارضة التي لم تقبل باجتماع واحد موسع.