باريس: اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم امام النواب ان اتفاقات الدفاع التي وقعت في تموز/يوليو مع ليبيا لا تلحظ مساعدتها عسكريا في حال تعرضت لاعتداء.

وقال كوشنير انه quot;خلافا لما يدعيه البعضquot; فان اتفاقات الدفاع التي وقعت بعد الافراج في تموز/يوليو عن الفريق الطبي البلغاري المعتقل في ليبيا، لا تتضمن quot;مواد تنص على مساعدة عسكرية دفاعية في حال التعرض لاعتداءquot;.

واوضح كوشنير ان الاتفاق العسكري الذي نشر الاربعاء ينص خصوصا على امكان quot;اجراء مشاورات تتناول اي اعتداء خارجي ضد احد البلدينquot;، ويشدد على quot;امكان التوصل الى اتفاق امنيquot;.

وكان نواب فرنسيون اقروا اليوم تشكيل لجنة برلمانية طالبت بها المعارضة اليسارية، للتحقيق في ظروف الافراج عن الطاقم الطبي البلغاري وما اذا كان نتيجة مقايضة بين باريس وطرابلس.

وكان قد افرج عن الممرضات الخمس والطبيب البلغار في 24 تموز/يوليو بعد تخفيف عقوبة الاعدام بحقهم الى السجن مدى الحياة. وكانوا اعتقلوا في ليبيا عام 1999 وحكم عليهم بالاعدام بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين.

وتدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا في هذا الملف حيث اقلت طائرته الرئاسية افراد الفريق البلغاري الى صوفيا برفقة زوجته سيسيليا ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر.

واثارت ظروف هذا الافراج والمشاركة الفاعلة لزوجة ساركوزي لاتمامه جدلا كبيرا في فرنسا. وغداة الافراج، زار ساركوزي طرابلس حيث التقى الزعيم الليبي معمر القذافي وتم توقيع اتفاق يلحظ تسليم ليبيا مفاعلا نوويا لتحلية مياه البحر ومعدات عسكرية. وطالبت المعارضة الاشتراكية بتشكيل لجنة برلمانية، ملمحة الى احتمال حصول quot;مقايضةquot; بين فرنسا وليبيا. ورفض ساركوزي ان تدلي زوجته بشهادتها امام اللجنة البرلمانية تلبية لطلب المعارضة.