الشرطة تقوم بتفريق تجمع لصلاة العيد نظمته الجماعة
مصر: إعتقال 35 فردا من الإخوان المسلمين
تفريق تجمع نظمه الإخوان المسلمون في شمال مصر |
القاهرة، وكالات: افادت الاجهزة الامنية ان الشرطة المصرية فرقت السبت المشاركين في تجمع لصلاة العيد نظمه الاخوان المسلمون في ساحة عامة لاحدى القرى شمال مصر واعتقلت 35 منهم بعد صدامات اسفرت عن اصابة 21 شخصا بجروح طفيفة.وكان المئات من انصار الاخوان المسلمين تجمعوا في قرية الصالحية القديمة في محافظة الشرقية في دلتا النيل لاداء صلاة عيد الفطر المبارك. وعلى الاثر تدخلت الشرطة مؤكدة ان وزارة الاوقاف لم تعط موافقتها لاقامة الصلاة في الموقع الذي اختاره الاسلاميون حسب ما اعلن مسؤول في الاجهزة الامنية.
ووزارة الاوقاف هي المخولة اتخاذ القرارات بشأن اماكن اقامة صلاة الاعياد خارج المساجد.ورفض انصار جماعة الاخوان المسلمين التفرق بعد ان طلبت منهم الشرطة مغادرة المكان.وعلى الاثر وقعت صدامات بينهم وبين الشرطة قبل ان تفرق قوات الامن الجموع باستخدام الغاز المسيل للدموع كما اوضح المسؤول.واضاف ان سبعة من قوات الشرطة و14 من انصار الجماعة اصيبوا بجروح طفيفة وجرى اعتقال 35 شخصا.
تجمع من المصلين قرب جامع مصطفى محمود في القاهرة |
وأشار المصدر الى أن المسؤولين في مدينة الصالحية التابعة للمحافظة حاولوا تهدئة الموقف الا أن عناصر الاخوان ألقوا الحجارة على قوات الأمن التي عملت على تفريقهم بالقوة ما أسفر عن اصابة ضابط وخمسة جنود باصابات مختلفة. وذكر ايضا ان الشرطة المصرية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار الإخوان الذين حاولوا إقامة صلاة العيدفي إحدى الساحات دون موافقة السلطات رسميا..
وتحتفل مصر اليوم السبت بأول أيام عيد الفطر، وقد حددت السلطات مسبقا الساحات التي تقام بها صلاة العيد في العاصمة والمحافظات تحت إشراف وزارة الأوقاف. وقال مصدر في الإخوان إن أهالي الصالحة فوجئوا بحصار شرطة مكافحة الشغب للصالحة منذ مساء الجمعة.
يشار إلى أن جماعة الإخوان تشغل 88 مقعدا أي خمسة مقاعد مجلس الشعب أحد مجلسي البرلمان المصري. وجماعة الاخوان المسلمين ابرز تشكيلات المعارضة المصرية، محظورة قانونيا منذ 1954 غير ان السلطات تغض الطرف اجمالا عن انشطتها. وتم انتخاب نوابها في مجلس الشعب (البرلمان) كمستقلين.وتتعرض الجماعة لحملة قمع منذ اشهر عدة واعربت منظمة العفو الدولية اخيرا عن قلقها للقمع الذي يتعرض له انصارها. كما تتهم الجماعة الحكومة المصرية بمحاولة الحد من تأثيرها في الشارع المصري من خلال حملات اعتقال تستهدف قيادات وناشطي الإخوان.
وكانت السلطات أحالت مؤخرا عددا من قيادات الإخوان إلى محاكمة عسكرية وفرضت الحراسة على أموالهم.
التعليقات