بروكسل: حذر انطونيو جوتيريس مفوض اللاجئين السامي في الامم المتحدة يوم الثلاثاء من خطر حدوث أزمة نازحين في شمال العراق بعد يوم من طلب الحكومة التركية من البرلمان السماح بشن هجوم على متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون شمال العراق كقاعدة ينفذون منها هجمات على أهداف تركية. وقال جوتيريس للصحفيين في بروكسل quot;حكومة الشمال او كردستان...كانت أكثر مناطق العراق استقرارًا. وهي أيضًا منطقة تشهد فيها عراقيين جاؤوا من جنوب ووسط العراق طلبنا للأمن. quot;ليس بوسعي إلا أن أعبّر عن قلقي العميق ازاء اي تطور يمكن ان يؤدي الى عمليات تشريد كبيرة للسكان في هذه المنطقة الحساسةquot;.
وأعلن يوم الثلاثاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الحصول على موافقة البرلمان على شن هجوم على الانفصاليين الاكراد بشمال العراق لا تعني بالضرورة أن هناك توغلا ًعسكريًا وشيكا. وقال اردوغان أمام حزب العدالة والتنمية في تصريحات نقلها التلفزيون quot;أتمنى من أعماقي ألا يطبق أبدًا هذا الاقتراح. ان اقرار هذا الاقتراح لا يعني أن يتبعه توغل فوريquot;.
ومن المتوقع ان يمرر البرلمان التركي الطلب الذي يسمح بالقيام بعمليات عبر حدود العراق طوال عام. وحثت الولايات المتحدة تركيا على الامتناع عن شن أي عملية عسكرية كبيرة في شمال العراق لكن النفوذ الاميركي على انقرة تضرر بشدة بعد أن أصدرت لجنة تابعة لمجلس النواب الاميركي قرارًا يصف قتل الارمن على يد العثمانيين في عام 1915 بأنه ابادة جماعية.
واستدعت انقرة سفيرها لدى واشنطن للتشاور وحذرت من تضرر العلاقات بشكل خطير اذا ايد مجلس النواب الشهر القادم مشروع القرار الذي تسعى الى تمريره مجموعة من الارمن تتمتع بنفوذ بين الاغلبية الديمقراطية. وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تركيا بضبط النفس وهي عضو هام في حلف شمال الاطلسي تتمتع بموقع استراتيجي بين اوروبا والشرق الاوسط.
وتقول تركيا ان الولايات المتحدة والعراق لم يبذلا الجهد الكافي لقمع الانشطة الانفصالية الكردية. وتتعرض حكومة اردوغان لضغط شديد من الرأي العام لاتخاذ اجراء صارم بعد ان شن حزب العمال الكردستاني المحظور سلسلة هجمات دموية على القوات التركية. ويسعى الحزب لاقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا.
التعليقات