الخرطوم: قررت ثلاثة فصائل متمردة في دارفور من بين خمسة مجتمعة في جوبا، جنوب السودان، تشكيل تحالف استعدادا لمفاوضات السلام مع الخرطوم، كما اعلن احد قادة التمرد الثلاثاء.

والفصائل هي الحركتان اللتان يتزعمهما جار النبي عبد القادر يونس، وصديق عبد الكريم، وكلاهما ناشطتان في شمال دارفور، وتلك التي يتزعمها محمد علي كلاعي، الناشطة في جنوب دارفور. والحركات الثلاث منبثقة عن حركة تحرير السودان التي كانت وراء حركة التمرد في دارفور سنة 2003. وقال يونس في اتصال اجرته معه فرانس برس quot;شكلنا كتلة مشتركة للتفاوض مع الحركات الاخرى ومع الحكومةquot;، معتبرا ذلك quot;خطوة ايجابية قد تقود الى توحيد حركة تحرير السودانquot;.

وانقسمت حركة تحرير السودان الى حركتين احداها بقيادة ميني ميناوي الزعيم المتمرد الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الخرطوم في 2006، والاخرى بقيادة عبد الواحد محمد نور، المقيم في المنفى في باريس ويرفض المشاركة في مفاوضات السلام التي دعا اليها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في 27 تشرين الاول/اكتوبر في سرت، شرق ليبيا.

وتفرعت عدة حركات عن حركة تحرير السودان الام، وكذلك عن حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور. ويشارك فصيل منشق عن حركة العدل والمساواة يطلق على نفسه اسم حركة العدل والمساواة-القيادة الموحدة في مباحثات جوبا.

واعلن رياك ماشار، نائب رئيس حكومة جنوب السودان الذي يستضيف الفصائل الخمسة في جوبا، للصحافيين في الخرطوم الثلاثاء ان هناك quot;في دارفور حاليا 26 حركة متمردةquot;، مبررا بذلك مبادرة حكومته سعيا الى توحيدها لتسهيل المفاوضات حول اتفاق سلام.

وقال يونس انه يرغب في اقناع الفصيلين الاخرين في جوبا وهما حركة تحرير السودان-وحدة بزعامة احمد عبد الشافي وحركة العدل والمساواة-القيادة الموحدة. واشار الى استمرار المباحثات بين المتمردين انفسهم ومع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة استعدادا لمفاوضات سرت املا في التوصل الى موقف مشترك مع الفصائل المشاركة التي بدأت مباحثاتها الاثنين وتنهيها الجمعة.