الكويت :يبدأ الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية نهاية الاسبوع الجاري زيارة رسمية للكويت يلتقي خلالهابالأمير صباح الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح و رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وكبار المسؤولين الكويتيين.

وتأتي هذه الزيارة ضمن اطار الروابط التاريخية المتميزة بين البلدين والتشاور الذى يجسد حرص قيادة البلدين على مختلف القضايا والمسائل موضع الاهتمام المشترك ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي فيما يخدم مصالح وقضايا الأمتين العربية والاسلامية.ومعروف ان العلاقات الكويتية - السعودية تضرب بجذورها فى اعماق التاريخ مستندة الى وحدة اللغة والدين والدم والمصير.

ورسخت الأحداث المعاصرة هذه العلاقات وزادتها قوة وذلك عندما امتزجت الدماء الكويتية - السعودية خلال حرب تحرير الكويت .واحتضنت السعودية شعب الكويت وجعلت من الطائف مقرا لحكومة الكويت حتى تحررت الكويت بالاضافة الى احتضانها لجيوش التحالف الدولي التى خاضت حرب التحرير.
وكان الامير سلطان بن عبدالعزيز أكد في تصريحات صحفية نشرت عام 1999 ان أعظم قرارين اتخذهما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هما توسعة الحرمين الشريفين وقرار تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي عام 1991.

ويؤكد الأمير سلطان في مناسبات عديدة عمق العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية على مدار اكثر من 110 أعوام قدمت فيها الكويت للمملكة العربية السعودية كل عمل جاد بدءا من الامام عبدالرحمن والملك عبدالعزيز.



وهذه العلاقات المتجذرة التي تربط بين البلدين ارسى دعائمها مؤسس المملكة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود والأمير الراحل حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح.وازدادت العلاقات بين البلدين رسوخا بتعاقب الاجيال حتى وصلت الى ما وصلت اليه من قوة ومتانة فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخيه امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.ويؤكد المسؤولون في كلا البلدين حرص قيادتي البلدين على السير فى ذات النهج الذى اختطه سلفهم بالمحافظة على هذه العلاقات المتميزة وتدعيمها من خلال تبادل الزيارات على المستويين الرسمي والشعبي.

ويعد الامير سلطان بن عبدالعزيز وهو رجل دولة من طراز رفيع من ألمع الشخصيات في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية واحد البناة المجددين لنهضتها وقد تم تعيينه وزيرا للدفاع والطيران ومفتشا عاما فى عام 1962 ومازال على رأس عمله حتى الآن.وكان لوجوده فى هذا المنصب المهم اثره الكبير فى تطوير القوات المسلحة السعودية بكامل فروعها البرية والبحرية والجوية حيث عمل على تحديث سائر مرافق القوات المسلحة وتزويدها بأحدث المعدات والعتاد العسكري وأصبحت القوات المسلحة السعودية قوة ضاربة تتولى حراسة وحماية المملكة والتصدي الحازم لاي عدوان على حدودها او سيادتها.

وفى عام 1982 تم تعيين الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بالاضافة الى حقيبة وزارة الدفاع والطيران وفي شهر أغسطس عام 2005 عين الأمير سلطان وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء .يذكر ان آخر زيارة للامير سلطان لدولة الكويت كانت فى نهاية شهر يناير 2006 حيث قدم التهاني بمناسبة تولي الامير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد.