روما: تظاهرت عشرات الآلاف في شوارع العاصمة الإيطالية روما السبت للمطالبة بإصلاحات في نظام المعاشات وسوق العمل. نظمت المظاهرات أحزاب وجماعات أقصى اليسار المشارك في الائتلاف الحكومة برئاسة رومانو برودي.

لكن هذه الأحزاب اكدت أن المظاهرات لا تستهدف برودي شخصيًا، وقد حث برودي وزراء حكومته على عدم المشاركة فيها ويقول مراقبون إن برودي يخشى أن تضعف المظاهرات الغالبية البرلمانية التي يتمتع بها اليسار أمام المعارضة اليمينية.وتسعى المعارضة لاستغلال أي انشقاقات داخل الائتلاف الحاكم ويتنبأ قادتها بسقوط حكومة برودي الشهر المقبل.

وتعد مشكلات سوق العمل من أهم القضايا التي تواجه الحكومة الإيطالية.وتشير تقديرات الهيئة الوطنية الإيطالية للإحصاء إلى أن أربعة ملايين عامل يمثلون سدس عدد العمال في إيطاليا يعملون بعقود قصيرة الأجل.

وجاءت المظاهرات الحاشدة قبل أسابيع من الموعد المحدد للانتهاء من الميزانية الجديدة للحكومة.وقد قدمت الحكومة إلى البرلمان الجمعة الماضية تعديلات على الميزانية، لكن نواب الغالبية اليسارية طالبوا بإجراء المزيد من التغييرات.

ويرى المراقبون أن المظاهرات الحاشدة توجه رسالة واضحة مفادها أن هناك مشكلات تضرب بجذورها في عمق المجتمع الإيطالي. من جهته يقلل برودي من التوقعات بانهيار ائتلافه، على الرغم من سلسلة الإضرابات والمسيرات المتوقعة خلال الأسابيع القادمة .