ليوبليانا: بدأ مواطنو سلوفينيا في الإدلاء بأصواتهم يوم الاحد في انتخابات رئاسية قد تؤدي إلى وصول أول رئيس يمثل وسط اليمين إلى الحكم في سلوفينيا منذ انفصالها عن يوغوسلافيا عام 1991.

وسيتم تنصيب الفائز قبل ايام فقط من تولي سلوفينيا الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي في اول يناير/ كانون الثاني. وعلى الرغم من انه منصب شرفي الى حد كبير فإن الرئيس سيظهر بشكل بارز في الاتصالات الدولية خلال رئاسة الاتحاد الأوروبي.

ومنذ عام 1991 كان كل رؤساء سلوفينيا ذوي اتجاهات يسارية. وسيكسر هذه القاعدة فوز لويجي بيتيرل رئيس الوزراء المحافظ السابق والمرشح البارز للرئاسة.

وكانت معظم حكومات سلوفينيا من يسار الوسط حتى عام 1994 عندما فاز الائتلاف المحافظ بزعامة يانيز يانسا في انتخابات برلمانية عام 2004 وهو العام نفسهالذي انضمت فيه سلوفيينا الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. وتؤيد معظم الاحزاب في الائتلاف بيتيرل .

وقال بوروت هوسيفار وهو محرر في صحيفة زورنال 24 لرويترز quot; على الرغم من ان الرئيس لا يملك سلطة كبيرة، فإن هذه الانتخابات مهمة لأنها ستكون مؤشرًا للموقف السياسي في البلاد قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري (اواخر) العام المقبلquot;.

ومن المرجح ان يفوز بيتيرل (59 عاما) بمعظم التأييد من بين المرشحين السبعة اي ما بين 26 و41 في المئة ولكن من المحتمل الا يكون ذلك كافيا لضمان الفوز القاطع من الجولة الاولى.

وقال هوسيفار quot;استطلاعات الرأي اظهرت انه من المستحيل عمليا حصول بيتيرل على اكثر من 50 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى واتوقع سباقا متقاربا جدا في الجولة الثانية.quot;

ومن المرجح ان يواجه بيتيرل في الجولة الثانية التي تجري في 11 نوفمبر تشرين الثاني دانيلو تيرك وهو دبلوماسي سابق او ميتيا جاسباري وهو محافظ سابق للبنك المركزي . وكلاهما يحظى بتأييد احزاب يسار الوسط.