لندن: جدد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اليوم تأييده تشديد العقوبات الدولية والاوروبية على ايران وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت.
وقال براون quot;من الواضح تماما لدينا اننا على استعداد وسندعم فرض عقوبات جديدة على ايرانquot;. واضاف quot;نحن نعمل مع الامم المتحدة للتوصل الى ذلكquot; مشيرا الى انه سيدعم ايضا quot;عقوبات اشد للاتحاد الاوروبيquot; ضد ايران.
ومن جانبه اعتبر اولمرت ان quot;العقوبات الاقتصادية ناجعة غير انها غير كافيةquot; مضيفا quot;وبالتالي فانه علينا القيام بالمزيد (..) حتى تضع ايران حدا لبرنامجها النوويquot;.
ومن جهة اخرى، صدرت انتقادات جديدة داخل ايران اليوم حول استقالة كبير المفاوضين حول الملف النووي وتعيين مسؤول آخر مكانه، ابرزها على لسان شقيق الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني ورسالة دعم للاريجاني موقعة من حوالى 200 نائب.
ورحب 183 نائبا في البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون بquot;الجهود القيمةquot; التي بذلها لاريجاني quot;خلال السنوات الاخيرة في ما يتعلق بالملف النوويquot;.
وانتقدوا ضمنا تعيين سعيد جليلي القريب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، مشددين على ان quot;المضي في البرنامج النووي يجب ان يكون عملية منطقية وحكيمة كما كان الامر عليه في الماضيquot;.
ولم يقدم لاريجاني، المحافظ البراغماتي، خلال تفاوضه مع الغربيين حول البرنامج النووي الايراني، اي تنازل، رافضا باستمرار تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.
الا انه يعتبر مفاوضا حقيقيا، بينما ينظر الى خلفه على انه اقل مرونة منه.
وقال نائب الرئيس الايراني السابق محمد هاشمي، شقيق الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، ان quot;استقالة لاريجاني تدل على ان حلقة المسؤولين في السلطة التنفيذية تضيق اكثر فاكثرquot;.
واسف لاستقالة لاريجاني الذي quot;ينتمي الى الاوساط المحافظة ويحتل مركزا مهما في هذه الاوساطquot;، بحسب ما نقل عنه موقع quot;افتابquot; الالكتروني.
كما اعتبر هاشمي المعروف بانه غالبا ما يعبر عن آراء شقيقه الذي يرأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام، ان استقالة لاريجاني quot;مؤسفة جداquot;، وقال ان quot;حلقة (السلطة) تزداد ضيقا كما تتراجع قدرة الحكومة على القبول بافكار مختلفة عن افكارهاquot;. وانتقد علي اكبر ولايتي، مساعد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي، الاثنين خروج علي لاريجاني من منصبه. وقال quot;في هذا الوضع المهم والحساس الذي تشهده المسألة النووية في الوقت الحالي، كان من الافضل الا تحدث هذه الاستقالةquot;.
التعليقات