تضارب التصريحات حول استقالة وزير الخارجية الإيراني

طهران: نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء معلومات تحدثت عن استقالة وزير الخارجية منوشهر متكي، معتبرا أن هذا النوع من المعلومات يندرج في إطار quot;حرب نفسية ضد الحكومةquot; الايرانية. وقال أحمدي نجاد في تصريحات بثتها وكالة الأنباء شبه الرسمية quot;مهرquot; أن quot;هذا النوع من الاخبار يندرج في إطار حرب نفسية ضد الحكومةquot;.

ونفي أيضامساعد وزير الخارجية في الشؤون البرلمانية والقنصلية استقالة متكي، وصرح حجة الاسلام محمد علي شهيدي لمراسل وكالة مهر للأنباء على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الاربعاء: إن ما طرح الليلة الماضية تحت عنوان استقالة وزير الخارجية منوجهر متكي، فاقد للصحة وهو باق في منصبه ويؤدي مهمته في اطار رقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابيةقالتأن نائبين إيرانيين نافذين أكدا الأربعاء أن وزير الخارجية منوشهر متكي قدم مساء الثلاثاء إستقالته إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال كاظم جلالي quot;حسب معلومات سمعناها، قدم متكي استقالته الى الرئيسquot;. وأكد النائب رضا طلائع نيد هذه المعلومات ايضًا. والنائبان عضوان في لجنة الشؤون الداخلية والامن القومي. وتتحدث شائعات منذ ايام عن استقالة متكي.

وتحدثت وكالة الانباء شبه الرسمية quot;مهرquot; عن احتمال ان يعين احمدي نجاد سعيد جليلي مسؤولاً بالانابة عن وزارة الخارجية. وكانت الحكومة الايرانية اعلنت السبت استقالة علي لاريجاني من منصب سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي المكلف الملف النووي وتعيين سعيد جليلي القريب من احمدي نجاد في مكانه. وقالت quot;مهرquot; ان شائعات في مجلس الشورى تتحدث عن احتمال اجراء تغييرات اخرى في الحكومة.

من جهة ثانية، قال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق ان بلاده مستعدة لاستئناف المباحثات مع الايراينيين بشأن العراق. واضاف بتريوس في حديث خص به بي بي سي ان وتيرة العنف في العراق واصلت انخفاضها، مرجعًا ذلك جزئيًا الى تناقص الهجمات التي تشنها الجماعات التي تتلقي تأييدا من ايران، ولذا فإن الولايات المتحدة ترغب في اكتشاف ما يمكن تحقيقه من خلال مفاوضات مباشرة جديدة مع الايرانيين في ظل الوضع الحالي الهادئ نسبيًا.

من جهة أخرى، أعرب بترايوس عن قلقه من احتمال قيام تركيا بشن عملية عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال ان الازمة تسبب كثيرًا من القلق للولايات المتحدة لأن كلاً من تركيا والعراق حليفان لواشنطن. هذا وقد ندد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بما وصفه بالاعمال الارهابية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.