بهية مارديني من دمشق: استاء الاكراد في سوريا من تأكيدات الرئيس التركي عبدالله غول الخميس أن بلاده quot;نفد صبرهاquot; ومصممة على القضاء على قواعد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ، ومن هجوم الطائرات الحربية التركية على قرية في منطقة كردستان الجبلية شمال العراق .

وكان غول قد قال في اجتماع للدول المطلة على البحر الاسود في انقرة quot;نحترم وحدة العراق وسلامة اراضيه (لكن) صبرنا نفد ولن نقبل باستخدام الاراضي العراقية لأنشطة ارهابيةquot;. واضاف quot;نحن مصممون تمامًا على اتخاذ كل التدابير الضرورية quot;. وتأتي تصريحات غول فيما ينتظر وصول وفد عراقي الى انقرة لبحث الموقف الواجب اتخاذه حيال حزب العمال الكردستاني مع السلطات التركية.ووافق البرلمان التركي الاسبوع الفائت على تنفيذ عملية عسكرية في شمال العراق للتصدي للمتمردين الاكراد الذين يستخدمون هذه المنطقة قاعدة خلفية لعملياتهم ضد القوات التركية في جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية.

واعربت احزاب كردية داخل وخارج سوريا (يكيتي ، الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، حزب الوحدة .....) عن استيائها من الموقف التركي حيال الاكراد ودعوا الى الحوار السلمي ، كما دعوا الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بإثناء الاتراك عن مواقفهم واعتبروا مواقف الاتراك في الفترة الاخيرة غير سليمة وعقدت اجتماعات مكثفة في الفترة الاخيرة للعديد من الاحزاب الكردية لاعلان استنكارها وشجبها من المواقف الكردية الاخيرة .

وكانت تركيا أعلنت أنها سترجئ العمل العسكري عدة أيام حتى تتيح الفرصة للولايات المتحدة للتحرك ضد الانفصاليين الأكراد الذين شنوا هجمات داخل الأراضي التركية الأسبوع الماضي وقتلوا خلالها 12 جنديا واحتجزوا ثمانية آخرين.

وحشدت تركيا قواتها بمحاذاة الحدود مع العراق وعبور 50 آلية عسكرية تركية محملة بالجنود والعتاد من quot;سيرناكquot; جنوب شرق البلاد إلى منطقة quot;اولوديريquot; على الحدود مع العراق استعدادا لاحتمال القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد قواعد المتمردين الأكراد سمح بها البرلمان التركي قبل أيام. وتتعرض الحكومة التركية لضغوط محلية من أجل توجيه ضربة للمتمردين الأكراد في شمال العراق الذين صعدوا هجماتهم على الجنود الأتراك هذا العام.