روما:رفضت محكمة إيطالية الخميس النظر في قضية جندي أميركي متهم بقتل عميل استخبارات إيطالي، أثناء مرافقته لرهينة إيطالية في العراق أفرج مسلحون عنها في العام 2005، بحجة عدم الاختصاص. ورفض قاضي المحكمة فرانكو أيونتا التعليق على القرار، لكنه قال إن الأسباب وراء عدم النظر في القضية ستعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان قاض إيطالي قد اتهم في فبراير/شباط الماضي، الجندي الأميركي في قوات الحرس الوطني، ماريو لوزانو، بالقتل والشروع فيه عندما أطلق النار على عميل الاستخبارات الإيطالي نيكولا كاليباري، كان في سيارة التي برفقة الصحفية جوليانا سغرينا عند نقطة تفتيش مؤقتة بالقرب من مطار بغداد في الرابع من مارس/آذار 2005.
وأدى الحادث إلى إصابة الصحفية سغرينا، التي شارك كاليباري في مفاوضات إطلاق سراحها بعد اختطافها من قبل جماعة مسلحة في العراق.
وقال المدعي العام فرانكو أيونتا أثناء النظر في قضيته في فبراير/شباط الماضي، إن لوزانو سيحاكم غيابيا، نفياً إيطاليا بطلب رسمي لتسلم الجندي، ومثوله أمام المحكمة.
ووجد تحقيق أميركي في الحادث أن السيارة كانت تسير بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، وأن السائق رفض الالتزام بأوامر التوقف عند نقطة التفتيش، وبالتالي فإن الجندي التزم بالإجراءات العسكرية المعمول بها آنذاك، إضافة إلى أنه لم تكن هناك محاولات للتنسيق من قبل الجانب الإيطالي مع نقطة التفتيش الأميركية.
وخلص التقرير إلى عدم اتخاذ أي إجراءات تأديبية بحق الجنود المتورطين في الحادث.
على أن المحققين الإيطاليين خلصوا إلى أنه لم تكن هناك أوامر واضحة للسيارة بالتوقف، وكذلك أن معاناة الجنود الأمريكيين من الضغوط إلى جانب انعدام الخبرة كانت وراء إطلاق النار على السيارة التي تقل كاليباري وسيغرينا.
كذلك أفاد التقرير الإيطالي أن السيارة لم تكن تسير بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، بل بين 32 و48 كيلومتراً في الساعة، إلى جانب أنه لم تكن هناك أي إشارة مرور لتحديد السرعة.
التعليقات