بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر رسمية سورية لايلاف ان جان كلود كوسران موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير زور دمشق غدا الأحد قادما من الرياض سعياً لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني.وتلتقي كوسران صباح الاحد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية السوري وليد المعلم . وقالت مصادر مستقلة ان زيارة كوسران لدمشق تأتي quot;لتكرار الرسالة الفرنسية الى السلطات السورية والوزير المعلم حول ضرورة عدم عرقلة الجانب السوري للانتخابات الرئاسية اللبنانية، لئلا يحدث فراغ على صعيد السلطة quot;.
وكان كوشينر اتصل بنظيره وليد المعلم أمس وتركز الحوار حول الانتخابات الرئاسية في لبنان فيما قال دافيد مارتينوف الناطق بإسم قصر الإليزيه الرئاسي الفرنسي إن quot;موقف فرنسا حيال سورية معروف لاستعادة الحوار معها و، مفاده أن عليها أن تتيح اجراء انتخابات الرئاسة في لبنان في الموعد الدستوري وتحترم استقلال لبنان وسيادته quot;.
وتتهم فرنسا سورية بالتدخل في لبنان وخاصة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي لانتخاب رئيس لبناني جديد خلفاً للرئيس إميل لحود الذي تنتهي ولايته في 24 تشرين ثاني المقبل.
وتعتقد بعض الاوساط الغربية بان quot;هناك فريقاً من مسؤولي سوريا يعتبر أن الفراغ في لبنان أفضل بالنسبة لدمشق من أي شيء آخر لتفادي المحكمة الدولية، فيما هناك شق آخر يفضل التجاوب مع الأسرة الدولية وعدم عرقلة الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لأنه على قناعة بأن المحكمة الدولية والتحقيق الدولي لن يفضيا الى شيء، وأن سيرج براميرتز القاضي الدولي بعملية إغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق لم يجد أي دليل وكذلك الأمر بالنسبة الى خلفه quot; ، كما ترى بعض المصادر الغربية ان دمشق تدفع لبنان باتجاه حكومتين ورئيسين .
وتنفي سورية الاتهامات بتدخلها في لبنان وتؤكد إنها quot;تدعم ما يتوافق عليه اللبنانيونquot; كما انها ترفض أن يكون لبنان ممرا للعلاقات السورية الفرنسية