روالبندي (باكستان): قتل سبعة اشخاص الثلاثاء في عملية انتحارية قرب المقر العام للجيش الباكستاني في مدينة روالبندي في ضاحية اسلام اباد حيث كان الرئيس برويز مشرف يعقد اجتماعا امنيا.وقال مسؤولون رسميون ان انتحاريا فجر نفسه عند مركز تفتيش للشرطة في روالبندي التي تبعد 15 كلم عن العاصمة اسلام اباد.وتضم المدينة ثكنات عسكرية عدة في مقدمها المقر العام للقوات المسلحة الباكستانية.ووقع الاعتداء على بعد اقل من كيلومتر من مقر الجيش حيث كان مشرف يعقد اجتماعا مع مسؤولين حكوميين واخرين في ولايات باكستان التي شهدت منذ تموز/يوليو نحو عشرين هجوما انتحاريا نفذها اسلاميون قريبون من طالبان والقاعدة.
وتعتبر هذه الهجمات ثأرا للهجوم الدموي الذي شنته قوات الامن الباكستانية على المسجد الاحمر في اسلام اباد، حيث كان يتحصن متطرفون.واسفرت الاعتداءات عن مقتل نحو 420 شخصا.
وقال وزير السكك الحديد الشيخ رشيد القريب من مشرف ان انفجار الثلاثاء quot;كان عملية انتحاريةquot;.واوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية جواد شيما ان سبعة اشخاص قتلوا وجرح 14 اخرون.لكنه نفى ان يكون الاعتداء يستهدف الجيش، مضيفا لوكالة فرانس برس quot;يبدو انه هجوم استهدف الشرطةquot;. ولفت الى العثور على رأس المهاجم في مكان الحادث، مرجحا ان يكون عمره بين 19 و23 عاما.
وافاد مصور لوكالة فرانس برس ان خبراء في مكافحة الارهاب كانوا يجمعون قطعا من وجه الانتحاري وبقايا متفجرات لتحديد ماهيتها.
واسفر الحادث عن جرح العديد من المدنيين. واصيبت حافلة صغيرة باضرار وشوهدت على الطريق دراجة هوائية تحمل اثار دماء.وسبق لمشرف الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في quot;الحرب على الارهابquot; ان نجا من محاولات اغتيال عدة كان آخرها في تموز/يوليو عندما اطلق مجهولون النار في اتجاه طائرته في روالبندي.وصرح لوكالة الانباء الباكستانية الرسمية ان quot;هؤلاء الارهابيين لا يفهمون لغة الضعف، علينا اذا ان نتعامل معهم بقوةquot;.وقتل 25 شخصا في روالبندي في عمليتين انتحاريتين في الرابع من ايلول/سبتمبر.
وقتل 139 شخصا في عملية انتحارية حصدت العدد الاكبر من الضحايا في تاريخ باكستان في 18 تشرين الاول/اكتوبر يوم عودة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الى بلادها من المنفى.ورغم الاخطار، وعدت بوتو الثلاثاء بالتوجه الى روالبندي في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر لحضور اجتماع سياسي، استعدادا للانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير 2008.
وبعد اعتداء كارتشي الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، اشتبهت الحكومة وبوتو بمقاتلين اسلاميين قريبين من تنظيم اسامة بن لادن، واشارا الى ضلوع مسؤولين عسكريين مرتبطين بالقاعدة.
وتخوض القوات المسلحة الباكستانية معارك ضد اسلاميين في مناطق القبائل المحاذية لافغانستان. وفي نهاية الاسبوع الفائت، واجهت متطرفين في وادي سوات الذي كان منطقة سياحية في شمال غرب باكستان.
التعليقات