أسامة مهدي من لندن: بحث الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم التطورات السياسية والامنية في بلاده والازمة الحدودية بين العراق وتركيا مع وزيري الدفاع البريطاني دينيس براون والخارجية الايراني منو شهر متكي كلا على انفراد اضافة الى توسيع علاقات بلاده مع بريطانيا وايران .
فقد بحث طالباني مع وزير الدفاع البريطاني دينيس براون التحديات السياسية والأمنية في العراق وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين العراق والمملكة المتحدة . وقال مصدر عراقي مقرب من الرئاسة ان طالباني شرح للوزير الضيف الذي وصل الى بغداد الليلة الماضية جهوده المستمرة مع الأطراف العراقية من أجل حل المشاكل وتعزيز الوحدة الوطنية وتطوير الحكومة وتحقيق المصالحة الوطنية . واشار الى أهم التطورات المشجعة والايجابية التي حصلت على طريق إنهاء المسائل الخلافية والاتفاق على القوانين والتشريعات الأساسية التي تهم الشعب ومجمل العملية السياسية في البلد . واكد الرئيس العراقي أن دائرة المصالحة الوطنية بدأت تتسع على المستوى الشعبي quot;بين إخواننا الشيعة والعرب السنquot; وقال ان هذا تطور مهم وايجابي.
من جانبه تحدث وزير الدفاع البريطاني عن خطة حكومته لتطوير الاقتصاد والمشاركة في المشاريع الاستثمارية في جنوب العراق . واشار الى ضرورة تعاون السلطات المحلية من أجل إنجاح هذه الخطة بما يخدم المصالح الاقتصادية بين البلدين وانتعاش الاقتصاد العراقي بشكل أفضل. وجدد دعم بلاده للعملية السياسية والمسيرة اليدمقراطية في العراق مبدياً استعداد بلاده لتعزيز العلاقات المتينة مع العراق .
وبشأن التوتر الموجود على الحدود العراقية التركية تم الاتفاق على ضرورة تغليب لغة الحوار والدبلوماسية على لغة التهديد و الأسلوب العسكري .. حيث شدد الرئيس العراقي والوزير البريطاني على ضرورة العمل بين الحكومتين العراقية والتركية من أجل إنهاء هذه الأوضاع المضطربة على الحدود والتقدم بالعملية السياسية الى الامام بما ينسجم مع الانجازات التي حصلت على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وفي وقت لاحق اجتمع الرئيس طالباني مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي حل في بغداد اليوم . وخلال الاجتماع الذي شارك فيه برهم أحمد صالح نائب رئيس الوزراء و هوشيار زيباري وزير الخارجية تم التأكيد على العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة توطيدها وتطويرها بما ينعكس إيجاباً على الروابط المشتركة بين الشعبين الصديقين.
وحول الأوضاع المضطربة على الحدود العراقية التركية شدد الرئيس طالباني ووزير الخارجية الايراني على ضرورة حل هذه المشكلة بالطرق السلمية . وجدد الرئيس طالباني تأكيده على ان العراق على استعداد كامل لبذل كل ما في وسعه لحل هذه القضية عن طريق الحوار والسبل الدبلوماسية مشدداً على أن بلاده تتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجارة تركيا في جميع المجالات ولاتريد لتركيا إلا الخير والسلام والتقدم على جميع الأصعدة .
كما تم البحث في الاجتماع في الموضوعات المتعلقة بمؤتمر الجوار العراقي الذي سيعقد في اسطنبول يومي الجمعة والسبت المقبلين حول العراق حيث تم التأكيد على العمل معاً من أجل انجاح هذا المؤتمر .وشدد الرئيس طالباني على أهمية مواصلة ايران جهودها لإنهاء الأوضاع المضطربة على الحدود العراقية التركية مثمناً هذه الجهود من أجل الاستقرار والطمأنينة في المنطقة.
التعليقات