اولمرت يعتمد على المانيا لتشديد العقوبات على ايران

نجاد: نرحب بالعلاقات الودية بدلاً من التوتر لقاء السداسي حول إيران يعقد في نوفمبر رفسنجاني يتحدث عن تهديد أميركي لا سابق له وروسيا تجد المخرج لمأزق

عواصم: تحدث وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس في تل ابيب عن امكان فرض quot;عقوبات اوروبيةquot; على ايران اذا استمرت في تطوير برنامجها النووي.واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الخميس خلال لقائه شتاينماير انه يعتمد على quot;دعم قويquot; من المانيا لفرض عقوبات جديدة على ايران لارغامها على وقف برنامجها النووي.

وقالت رئاسة الوزراء في بيان ان quot;رئيس الوزراء اشار الى الاهمية التي يعلقها على دعم قوي من المانيا لتوسيع متواصل للعقوبات ضد ايرانquot;. من جهته، اعلن شتاينماير انه بحث في اسرائيل امكان فرض quot;عقوبات اوروبيةquot; على ايران.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني ان quot;الموقف الالماني لا يتعارض مع مواقف الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية. اذا رفضت ايران تقديم اجابات فسيكون علينا التفكير في امكان فرض عقوبات اوروبيةquot;.وذكر الوزير الالماني بان امام ايران مهلة تنتهي منتصف كانون الاول/ديسمبر لتقديم اجابات حول برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يخفي جانبا عسكريا في حين تنفي طهران هذه الاتهامات.

ودافع الوزير الالماني عن موقف بلاده المتردد بشأن تشديد العقوبات على ايران بسبب العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي تربط طهران وبرلين. وذكر شتاينماير بانه لم ينفك يعلن منذ عامين تأييده فرض عقوبات اقتصادية على ايران.وتشارك المانيا الى جانب الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.

وكانت الدول الست هددت ايران بفرض سلسلة جديدة من العقوبات عليها ان لم تتراجع عن موقفها الرافض تعليق تخصيب اليورانيوم كما يطالبها بذلك مجلس الامن الذي سبق ان فرض عليها عقوبات في قرارين لعدم امتثالها لرغبته.

وردا على سؤال عن الاجتماع الدولي حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني المقرر عقده قبل نهاية العام في الولايات المتحدة، اكد شتاينماير ان اوروبا مستعدة لتقديم مساهمة مالية لمساعدة الفلسطينيين. وقال quot;نقترح تقديم مساهمتنا. وعلى الاسرائيليين والفلسطينيين ان يقولوا لنا ماذا يريدونquot;.

من جهة اخرى، اورد البيان الاسرائيلي ان اولمرت وشتاينماير تطرقا ايضا الى موضوع الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي دعت اليه واشنطن ومن المقرر عقده في انابوليس قرب واشنطن. واضاف البيان ان quot;رئيس الوزراء شدد على اهمية الاجتماع المنتظر في انابوليس الذي (...) سيحرك الدعم اللازم لاستئناف العملية الجارية بيننا وبين الفلسطينيين وتوسيعهاquot;.

وكان شتاينماير اعلن خلال زيارة للقاهرة الاربعاء ان من الضروري ان يفتح الاجتماع الدولي امام الفلسطينيين quot;آفاقا ملموسةquot; ليتكلل بالنجاح. وتوجه شتاينماير مساء الى رام الله بالضفة الغربية حيث يجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

من جهة اخرى، بحث وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ في تل ابيب مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك quot;في مسائل دبلوماسية وامنية ثنائيةquot;، كما ذكر مكتب باراك في بيان. وشدد باراك ايضا على quot;اهمية ان تدعم المانيا العقوبات بحق ايرانquot;.

ايران ستدفع ثمنا اذا لم توقف عمليات تخصيب اليورانيوم

الى ذلك قال مسؤول اميركي كبير في فيينا الخميس ان ايران ستدفع ثمنا اذا لم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوقف عمليات تخصيب اليورانيوم.وصرح نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية للصحافيين قبل اجتماعه مع مدير الوكالة الذرية محمد البرادعي quot;من المهم جدا ان نبعث برسالة ان هناك ثمنا لما تفعله ايران. وهذا الثمن سيكون زيادة العزلة وتشديد العقوباتquot;.

واضاف quot;اذا لم تعلق ايران برنامجها للتخصيب في نطنز خلال اسبوعين، فان هذا سيكون عاملا مهما جداquot; لانه سيبين ان طهران لا تلتزم بقرارات مجلس الامن الدولي.وفرض مجلس الامن الدولي مجموعتين من العقوبات على طهران، وتدعو الولايات المتحدة الى فرض مجموعة ثالثة من العقوبات. وقال بيرنز quot;لقد اختارت ايران طريق العقوباتquot;. واضاف ان بلاده انتقدت تصريحات البرادعي التي quot;كانت تلمح الى ان العقوبات لن تجدي نفعاquot;.

واثار البرادعي جدلا في الولايات المتحدة عندما صرح لشبكة quot;سي ان انquot; الاحد انه لا يوجد دليل على ان ايران تقوم بانتاج اسلحة نووية، مؤكدا على ضرورة انتهاج quot;الدبلوماسية الخلاقةquot; بدلا من العقوبات. واضاف البرادعي quot;لا ارى اي حل اخر غير الدبلوماسية وعمليات التفتيشquot;.

وجدد بيرنز التاكيد على الدعوات الى مجلس الامن لاصدار قرار بفرض عقوبات على طهران بالسرعة الممكنة. ودعا الاتحاد الاوروبي الى فرض مزيد من العقوبات، كما دعا كبار الشركاء التجاريين لايران الى قطع علاقاتهم مع الجمهورية الاسلامية. وسيلتقي ممثلون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا الجمعة في لندن لبحث تشديد العقوبات على ايران.

الجيش الاميركي: انخفاض استخدام المتفجرات الايرانية بالعراق

هذا وصرح قائد عسكري اميركي كبير الخميس ان الجيش الاميركي سجل انخفاضا في استخدام المتفجرات المضادة للدروع الايرانية الصنع في العراق، الا انه غير متاكد من ان ايران خفضت تدفق تلك الاسلحة الى الجماعات الشيعية.

وصرح الجنرال رايموند اوديرنو المكلف الاشراف على العمليات العسكرية اليومية في العراق، ان عدد العبوات المتفجرة المعدة لاختراق المدرعات والتي تم العثور عليها او التي انفجرت، انخفض من 99 في تموز/يوليو الى 53 في تشرين الاول/اكتوبر.

وقال quot;ربما خفض (الايرانيون) وتيرة ارسال تلك العبوات (الى العراق)quot;، مضيفا quot;لا استطيع تاكيد ذلك في الوقت الحالي. اعتقد انه خلال بضعة اشهر سنتمكن من ان نقدم لكم فكرة افضل عن ذلكquot;. وجاء انخفاض تلك العبوات عقب اجتماع عقد في مطلع اب/اغسطس في طهران بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تعهد بالمساعدة على تهدئة الوضع الامني في العراق.

ووجه القادة الاميركيون في السابق اتهامات شديدة للايرانيين باشعال العنف في العراق عن طريق تدريب ما وصفوه بquot;الجماعات الخاصةquot; وتسليحها بمتفجرات تخترق المدرعات وغيرها من الاسلحة.

لكن الجنرال اوديرنو اعرب في جلسة اسئلة واجوبة مع الصحافيين في واشنطن عبر دائرة فيديو مغلقة من بغداد، عن عدم تاكده من دور ايران مؤخرا في العنف الذي شهد انخفاضا كبيرا خلال الاشهر الاربعة الماضية في العراق.

وقال ان العراق شهد انخفاضا ثابتا في استخدام المتفجرات المضادة للمدرعات في الهجمات رغم ان عدد تلك الهجمات لا يزال مرتفعا. وضبطت القوات الاميركية الاسبوع الماضي اكبر مخزن للمتفجرات المضادة للمدرعات في العراق اضافة الى صواريخ ايرانية ومنصات اطلاق صواريخ.

وفي اشارة الى تلك الذخائر، قال اوديرنو quot;ان تقديراتنا الاولية تشير الى ان هذه الذخائر ربما وجدت في العراق منذ كانون الثاني/يناير وربما قبل التوصل الى هذا الاتفاقquot;. واضاف quot;من غير الواضح بالنسبة لي بعد ما اذا كانوا قد ابطأوا من عملية ادخال تلك الاسلحة او خفضوا دعمهم للمسلحينquot;.

بريطانيا

من جهتها دعت مجموعة من السياسيين البريطانيين من مختلف الاحزاب الخميس الاتحاد الاوروبي الى ان يحذو حذو الولايات المتحدة ويفرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني.

وجاءت دعوة quot;اللجنة البرلمانية البريطانية لحرية ايرانquot; في رسالة الى الرئيس الحالي للرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سوكراتس بعد اعلان واشنطن الاحادي الاسبوع الماضي فرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني.

وجاء في الرسالة quot;ان لجنتنا تعتقد ان العقوبات يجب ان تكون من اطراف متعددة حتى يكون لها تأثير مجدquot;. واضافت quot;ولذلك فانه من مصلحة السلام والاستقرار في العالم ومكافحة الارهاب، ان يحذو الاتحاد الاوروبي وخاصة بريطانيا حذو (الولايات المتحدة)quot;.

وتابع السياسيون في رسالتهم quot;ندعو حكومات الاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني واصدار حظر على مؤسسة الارهاب هذه حتى لا نمنح النظام وقتا اضافيا لبناء قنبلة نووية وتنفيذ مشاريعه المشؤومة في الشرق الاوسطquot;.

واضافت اللجنة المؤلفة من 50 من اعضاء مجلسي اللوردات والعموم ان العقوبات الاميركية quot;ستساهم بشكل كبيرquot; في خفض التمويل لما وصفته quot;الدولة رقم واحد الراعية للارهابquot;. الا ان اللجنة اوضحت انها تعارض اية ضربة عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية مع تصاعد التوترات بسبب برنامج ايران النووي.