لندن:قال محقق بريطاني يوم الثلاثاء إن فرنسا رفضت طلبا لاجبار مصورين طاردوا سيارة الاميرة ديانا عبر نفق في باريس حيث لاقت حتفها على الادلاء بشهادتهم في تحقيق بشأن وفاتها.

وتعتبر افادات المصورين حيوية في مساعدة الهيئة المسؤولة عن التحقيق في لندن لتحديد ما حدث يوم 31 أغسطس اب 1997 عندما لاقت ديانا وصديقها عماد ( دودي) الفايد حتفهما لدى تحطم سيارتهما الليموزين.

وقال القاضي سكوت بيكر المحقق في أسباب الوفاة ان quot;السلطات الفرنسية دعيت على ضوء أهمية المصورين في هذه التحقيقات وبسبب احتمال حدوث شيء من سوء الفهم الى اعادة النظر في قرارها عدم اجبارهم على المثول وتقديم افادات عن طريق الفيديو.quot; وقال بيكر في بيان quot;بالرغم من ذلك فلن يتم اجبار المصورين على المثول وكما اوضحت في السابق وليس لدي السلطة لاجبارهم على تقديم افاداتهمquot; مضيفا أنه شعر بخيبة الامل ازاء القرار الفرنسي.

وفي الاسبوع الماضي مثل ستيفان دارمون وهو قائد دراجة بخارية اصطحب المصور روموالد رات في أنحاء باريس بحثا عن لقطة فريدة للمرأة التي التقط لها أكبر عدد من الصور في العالم أمام المحققين بمحض ارادته في مقابلة عبر الفيديو من باريس.

لكن من المعتقد ان الاستجواب المضني الذي تعرض له على يد بعض المحامين في التحقيق أثنى مصورين اخرين عن تقديم افاداتهم وأثار قلق الفرنسيين.

وبموجب القانون البريطاني يلزم اجراء تحقيق لتحديد سبب الوفاة عندما يتوفى شخص بطريقة غير طبيعية لكن ليس لدى المحققين السلطة اللازمة لاجبار أحد خارج البلاد على المثول.

وقال بيكر ان السلطات الفرنسية بررت قراراها بأمرين. وتابع قائلا quot;الاول هو أن الافراد المعنيين ومحاميهم قالوا بوضوح انهم قدموا بالفعل افادات في مناسبات عديدة وليس لديهم أي جديد يقال.quot; والامر الثاني هو أنه ليس من الواضح ما اذا كان القانون الفرنسي يجيز للمحاكم اجبار أي شخص على المثول في جلسات تحقيق غير جنائي. وأضاف quot;اذا استخدمت القوة في اجبار شهود على المثول فان هذا قد يضر بالعلاقات بين الاعلام والحكومة والجماهير.quot;

وفتح التحقيق المتوقع أن يستمر ما يصل الى ستة شهور ويكلف ما يصل الى عشرة ملايين جنيه استرليني (20.87 مليون دولار) بعد أن خلصت تحقيقات موسعة للشرطة البريطانية والفرنسية الى أن ديانا و دودي لقيا مصرعهما لان سائقهما هنري بول كان ثملا ويقود بسرعة كبيرة.

ويزعم والد دودي رجل الاعمال المصري الاصل محمد الفايد صاحب متاجر هارودز أن ديانا وابنه قتلا على يد أجهزة الامن البريطانية بأوامر من الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث وحمي ديانا السابق.