مدريد، نجامينا: أفرجت السلطات التشادية الجمعة عن الإسبان الثلاثة المتهمين في تشاد في قضية محاولة نقل أطفال بشكل غير شرعي إلى فرنسا. وغادر المتهمون الثلاثة زنزاناتهم وعانقوا الدبلوماسيين الإسبان ومحاميهم وذلك بعد أن أصدر القاضي التشادي المكلف التحقيق في القضية امرا بالغاء مذكرات التوقيف بحقهم. وكان تم توقيفهم في 25 تشرين الاول/اكتوبر في ابيشي شرق تشاد ثم نقلوا الى مركز توقيف في نجامينا. وتوجه الاسبان الى قصر العدل لاستعادة اغراضهم الشخصية.

وقال احدهم لدى وصول المجموعة الى قصر العدل quot;نحن سعداء جدا ونشعر خصوصا بالارتياحquot;. وقال المحامي جون برنار باداري للصحافيين quot;انا ذاهب حالا الى مركز التوقيف لحضور عملية الافراج عن موكلي (الاسبان) ثم الافراج عن جاكquot; ويلمر الطيار البلجيكي المودع مستشفى في قاعدة فرنسية بنجامينا منذ مساء الخميس لاصابته باعياء ناجم عن الضغوط النفسية والارهاق، كما افادت عائلته.

وكانت قالت صحف إسبانية الجمعة أن الإسبان الثلاثة سيفرج عنهم على الأرجح اليوم في الوقت الذي توجه فيه كاتب الدولة الإسباني للخارجية برناردينو ليون إلى تشاد. وقال مصدر دبلوماسي ان المسؤول الاسباني توجه الى تشاد.، غير انه لم يكن بامكان المصدر تأكيد ما تحدثت عنه الصحف من احتمال الافراج عن الاسبان الثلاثة.

ونقلت صحيفة quot;البايسquot; على موقعها على الانترنت عن مصادر قريبة من المدعي العام التشادي محمد الحاج انه تم نقل المتهمين الاسبان الى قصر العدل تمهيدا لتسليمهم الى السلطات الدبلوماسية الاسبانية. ولا يزال الاسبان الثلاثة معتقلون في تشاد مع ستة فرنسيين وبلجيكي واربعة تشاديين منذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر بتهمة السعي بشكل غير قانوني الى نقل 103 اطفال من تشاد الى فرنسا.

وبرأ اريك بريتو رئيس جمعية quot;آرش دي زويquot; الفرنسية الضالعة في العملية الخميس اثناء مواجهة بين المتهمين امام القاضي التشادي الذي يشرف على القضية، الاسبان الثلاثة والبلجيكي وثلاثة من التشاديين الاربعة المعتقلين. وكان الطيار البلجيكي جاك ويلمر (75 عاما) تعرض الخميس الى وعكة قلبية في مركز اعتقاله في نجامينا ونقل quot;واعياquot; الى قاعدة عسكرية فرنسية، بحسب محاميه جان بيار باداري.

وقال محامو اعضاء الجمعية الفرنسية ان موكليهم ارادوا انقاذ اطفال quot;ايتام من دارفورquot;. وبما انهم لا يتقنون لهجة شرق تشاد quot;استخدموا مترجمين محليين ارسلوهم الى زعماء قرى محلية على الجانب الاخر (من الحدود التشادية السودانية)quot; لجلب الاطفال.