الياس توما من براغ : اختار مواطنون تشيك طريقة ذكية للفت الانتباه إلى التناقض القائم في الحياة البرلمانية التشيكية وهدر الأموال العامة الذي يتم من خلال حصول أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المئتين وواحد وثمانية على تعويضات نقل مع أنهم يستخدمون وسائط النقل العام بالتوافق مع القانون مجانا.
فقد أسس مواطنون تجمعا أطلقوا عليه تسمية quot; لنحب نوابنا quot; وبدأوا حملة لجمع تبرعات مالية يشترون بها بطاقات النقل لوسائط النقل العام المسبقة الدفع لنواب البرلمان.
ويقول مؤسس التجمع مارتين مادييرا إنه تم بالفعل تجميع أموال وضعت على حساب مصرفي خاص والآن يتم البحث عن الطريقة المناسبة لتقديم هذه البطاقات للسياسيين مشيرا إلى انه قد اختار رئيس أقوى أحزاب المعارضة الحزب الاجتماعي الديمقراطي النائب في البرلمان ييرجي باروبيك لتقديم بطاقة له قيمتها المالية 560 كورونا .
وأكد أن الهدف من هذه المبادرة هو جعل نواب البرلمان يخجلون من أنفسهم ويعمدون إلى إلغاء هذا الامتياز الذي يتمتعون به من غير وجه حق مشيرا إلى أن الناس قد اختاروا رئيس الحكومة أيضا والعديد من الوزراء والنواب من مختلف الانتماءات السياسية لتقديم بطاقات الدفع المسبقة الشهرية لهم .
وقد رفض وزير المالية التشيكي النائب في البرلمان ميروسلاف كالوسيك قبول الهدية مبررا ذلك بالقول بأنه لا يحتاجها لان لديه سيارة خدمة ولفت إلى انه اقترح في السابق إلغاء هذا الازدواج في التعويضات التي يحصل عليها النواب غير انه اخفق.
وعلى الرغم من اقتناع العديد من النواب أن حصولهم على تعويضات النقل في الوقت الذي يمكن لهم مجانا استخدام وسائط النقل العام هو أمر غير أخلاقي إلا أن إلغاء هذا الأمر لا يبدو انه سيتم في وقت قصيـر ولذلك سيتحتم على أعضاء تجمع quot; لنحب نوابنا quot; جمع المزيد من الأموال لتغطية نفقات النقل للأشهر القادمة .
ويعترف الناطق الصحافي لرئيس مجلس النواب ميلوسلاف فلتشيك أن رئيسه قد وعد قبل شهرين علنا بالعمل على إلغاء هذا الامتياز للنواب غير انه اخفق في ذلك مشيرا إلى انه اقترح مرتين في الكتلة النيابية لحزبه وهو الحزب الاجتماعي الديمقراطي هذا الأمر فأعيد إليه بذريعة انه من الضروري أن يكون هذا الاقتراح شاملا وبسبب هذا الأمر يتم في كل مرة الإخفاق في المساعي لإلغاء هذا الامتياز.
التعليقات