انقرة: حظرت محكمة فان العسكرية في شرق تركيا على وسائل الإعلام نشر أخبار عن محاكمة ثمانية جنود إحتجزهم متمردو حزب العمال الكردستاني طوال اسبوعين قبل أن يفرج عنهم مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

واعلنت المحكمة في قرارها أن quot;معظم الوثائق والمعلومات المتعلقة بالتحقيق حول تلك القضية التي تخص اعمال مس وحدة الدولة وتهدف الى استنقاص جزء من الاراضي الوطنية من ادارة الدولة، تقتضي السرية في صالح الامن القوميquot;.

وكان عناصر حزب العمال الكردستاني قد أسروا الجنود الثمانية في 12 تشرين الاول/اكتوبر في هجوم على موقع عسكري تركي قرب الحدود العراقية قتل خلاله 12 جنديًا.

وافرج عن الجنود الثمانية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في شمال العراق واودعوا في الجسن لدى عودتهم الى تركيا بعد اسبوع. واكدت المحكمة في وثيقتها انهم quot;تخلوا عن مواقعهم بناء على اوامر الارهابيين وذهبوا مع الارهابيين الى معسكراتهم في شمال العراقquot;.

واثار هجوم 21 تشرين الاول/اكتوبر استنكار الراي العام التركي وعزز الضغوط على الحكومة التركية من اجل التدخل عسكريًا ضد القواعد الخليفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

مقتل 4 جنود اتراك في مواجهة مع حزب العمال الكردستاني

من جهة اخرى، افاد مصدر امني في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا عن مقتل اربعة جنود اتراك في معارك مع انفصاليين اكراد بمنطقة قريبة من حدود العراق. واوضح المصدر ان المعارك دارت على مشارف جبل قبر بمحافظة شرناق.

وافادت قناة quot;ان.تي.فيquot; ان عددا من متمردي حزب العمال الكردستاني قتلوا ايضا في الاشتباك. وفي 12 تشرين الاول/اكتوبر هاجم متمردون قدموا من كردستان العراق موقعا تركيا قريبا من الحدود العراقية فقتلوا 12 جنديا واسروا ثمانية اخرين افرجوا عنهم في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر بشمال العراق.

ولوحت تركيا بالتدخل عسكريا في شمال العراق ضد معاقل حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من تلك المناطق قواعد خلفية لشن هجماته على جنوب شرق الاناضول حيث اغلبية السكان من الاكراد.

وفي اربيل، في كردستان العراق، اعلن مصدر امني كردي رفيع المستوى ان الطائرات التركية قصفت فجر الثلاثاء ثلاث قرى حدودية قرب مدينة زاخو في اقليم كردستان شمال العراق، دون وقع ضحايا.