عباس ورايس بحثا التحضيرات لاجتماع أنابوليس
لندن:
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحقيقًا على صفحتين داخليتين تحت عنوان quot;ضياع الثمار في غزة... مأساة في الشرق الأوسطquot;.
وتناول التحقيق تأثير الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة على المزارعين في القطاع.
ونشرت في وسط التحقيق المطول صورة لحقل للفراولة في بيت لاهيا وسيدة تحمل صندوقًا من الفاكهة بعد جمعه.
وقال الكاتب دونالد ماكنتاير quot;لقد كان عاما جيدا بالنسبة إلى فاكهة الفراولة ومزارعيها في غزة باستثناء صعوبة واحدة: الحصار الاقتصادي الذي يمنعهم من بيع محاصيلهم.
وروى الكاتب قصة مزارعي غزة من خلال قصة جمال أبو حميدة الذي يملك حقل فراولة في بيت لاهيا حيث نضج محصوله، لكنه غير قادر على بيعه بسبب الحصار الاسرائيلي للقطاع بعد سيطرة حماس عليه منتصف العام الجاري.
وكان من المنتظر أن يصدر جمال محصوله العالي الجودة إلى إسرائيل ومنها إلى أسواق التجزئة في أوروبا حيث كان سيجني حوالى ثلاثة أو أربعة جنيهات استرلينية للكيلوغرام ليعوض تكاليف الزراعة وربما يحقق نسبة ضئيلة من الربح، بحسب الكاتب.
لكن الاغلاق سيدفع جمال إلى بيع محصوله في السوق المحلية الفقيرة بالخسارة بسعر لا يتجاوز 25 سنتا للكيلوجرام، بل إن كمية كبيرة من المحصول بدأت في التعفن بالفعل لعدم قدرة جمال على استيراد اللفائف البلاستيكية لحفظ الفراولة بسبب إغلاق معبر كارني، بحسب الصحيفة.
ويضيف الكاتب أن جمال استدان أكثر من 13 ألف جنيه استرليني لتغطية تكاليف الزراعة قبل الموسم، وبهذه الطريقة ينتظر أن يفلس ويقع في مشاكل كبيرة.
وينقل التحقيق عن جمال قوله بازدراء quot;الان سنذهب إلى الامم المتحدة ونجمع كوبونات الطعامquot;.
ويقول جمال quot;أنا لست من فتح ولا من حماس، أنا مزارعquot;، ويذكر الكاتب أن ابن جمال، نائل، البالغ من العمر 21 عامًا، قتل دون أن يكون له انتماء سياسي، في مايو/ آيار في المعارك التي وقعت بين حماس وفتح في غزة.