باريس: تواصل نقابات النقل الفرنسية إضرابها لليوم الخامس على التوالي احتجاجًا على التعديلات التي أدخلها الرئيس نيكولا ساركوزي على نظام التقاعد. وقد رفضت النقابات عرضًا جديدًا لإجراء المحادثات.

ويقول رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيلون إن المحادثات لن تبدأ حتى ينهي زعماء النقابات الاضراب. وتابع قائلاً: quot;إننا نطالب النقابات بالعودة إلى العمل من أجل استئناف المفاوضات، فمن المستحيل الاضراب والتفاوض في الوقت نفسهquot;.

وقالت مصادر مسؤولة إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيلون ووزير العمل كزافيي برتران أجروا محادثات مساء السبت.

وكان ساركوزي قد دعا إلى وضع نهاية سريعة لحركة الاحتجاجات التي تضرب البلاد احتجاجًا على الإصلاحات التي تعتزم الحكومة إدخالها على نظام التقاعد، قائلاً إن الشروط اللازمة لإجراء المحادثات قد تم توفيرها.

وقال ديفيد مارتينون، المتحدث باسم ساركوزي، إنه يتعين إيقاف الاحتجاجات فورًا، فقد اعتبر رئيس الجمهورية دومًا أن ما يمكن أن تكسبه جميع الأطراف من خلال المفاوضات أكثر من مكاسب الإضرابquot;.

وكانت حركة المواصلات في فرنسا قد أصيبت بفوضى عارمة في أعقاب توسيع عمال النقل والطاقة نطاق الإضراب الذي يخوضونه ضد إصلاحات نظام التقاعد.

فقد تعطلت حركة القطارات بشكل كبير وانخفض إنتاج الطاقة في حركة الاحتجاجات المفتوحة ضد خطط الحكومة التي ستؤثِّر على حوالى نصف مليون من العاملين في القطاع العام.

ويواجه عزم ساركوزي على التصدي للاتحادات القوية في فرنسا اختبارًا حقيقيًا الآن، وإن سمعته متعلقة بنجاحه في ذلك.

ويضيف أنه على الرغم من أن ساركوزي وعد بالوقوف بصلابة ضد الإضرابات، إلا أنه سيكون حريصا في نفس الوقت على تجنب احتجاجات الشوارع التي انتشرت عام 1995 في آخر مرة حاولت فيها الحكومة الفرنسية إصلاح نظام التقاعد.