باريس: شهدت حركة النقل العام في فرنسا اضطرابا الاحد في اليوم الخامس من الاضراب احتجاجا على تعديل انظمة التقاعد التي تشمل بعض فئات الموظفين الحكوميين التي اعلنها الرئيس نيكولا ساركوزي.

وترفض الحكومة اعادة النظر في جوهر الاصلاح الذي ينص على تمديد مدة الاقتطاعات من 5،37 عاما الى 40 عاما لتصبح اسوة بما هو معمول به في باقي مؤسسات القطاعين العام والخاص.وهي تستند الى استطلاعات للرأي اظهرت ان حوالى 60% من الفرنسيين يعارضون الاضراب. وكتبت صحيفة لوباريزيان الشعبية ان quot;نيكولا ساركوزي مقتنع بأن لا شعبية الاضراب لن تتيح للمضربين الاستمرار طويلاquot;.

ولم تلح في الافق بوادر حل لهذه الازمة التي تعتبر اول اختبار لساركوزي حتى وان اقرت ادارة quot;الشركة الوطنية للسكك الحديدquot; الفرنسية بان الاتصالات لا تزال جارية مع الحكومة الفرنسية.

وقالت ادارة الشركة انها تتوقع ان تسير 250 من القطارات السريعة اليوم من اصل 500 عادة.الا ان حركة قطارات يوروستار بين باريس ولندن لم تتأثر وهي شبه طبيعية بين باريس وبروكسل.وشهدت وسائل النقل العام في باريس اضطرابات كبيرة.

وتقرر تمديد الاضراب حتى نهار الاثنين ويفترض ان يأخذ هذا التحرك بعدا جديدا مع بدء اضراب آخر للموظفين الثلاثاء.ويتوقع ان تعقد نقابات الشركة الوطنية للسكك الحديد اجتماعا الاحد.
وتطلب الحكومة من النقابات ان تدعو الى استئناف العمل قبل بدء المفاوضات.

ويستند ساركوزي وحكومته الى رأي عام مؤيد لاصلاح انظمة التقاعد الخاصة، للتمسك بموقفهما.