يوسف عزيزي من طهران: نظمت جبهة المشارکة لايران الاسلامية، وهي اكبر حزب اصلاحي في ايران، اجتماعا احتجاجيا علی ممارسة التمييز الجنسي لصالح الشباب في الدخول للجامعات الايرانية. واعتبرت عضو المجلس المركزس لجبهة المشاركة إلاهة كولائي أن هذا الإجراء لا يهدف إلی تحقيق العدالة بل يسعی إلی ملازمة النساء البيوت.

وأضافت: إن اختبار الدخول إلی الجامعات هو الساحة الوحيدة التي تتوفر فيها إمكانية المنافسة الحرة للنساء و تمكنت النساء بفضل جهودهن من النجاح فيها لكن هذا النجاح يشكل مصدر قلق لعدد من الأشخاص. وتابعت: عندما نلقي نظرة إجمالية إلی جميع السياسات المعتمدة.

و إلی هذا الإجراء الجديد الذي يمارس تمييزا جديدا ضد الفتيات نصل إلی استنتاج هو إن هذا الإجراء يهدف إلی فرض القيود علی مشاركة النساء في القطاع العام. وأردفت كولايي : لقد شهدت قضية النساء في ايران خلال العامين الماضيين تراجعا كما هو الحال بالنسبة إلى سائر المجالات الاجتماعية.

وذكرت رئيس لجنة النساء في جبهة المشاركة فريده ماشيني أن النساء اليوم يعتزمن بشكل جاد لتعريف هويتهن و أحد السبل لتحقيق ذلك هو الدخول إلی الجامعات والتمتع بالدراسات العلیا لكون الدخول إلی الجامعات يمنح الفتيات الفرصة لتغيير مكانتهن الاجتماعية ويوفر لهن الخيارات الأكثر ملائمة للزواج کما يوفر لهن إمكانیة الدخول إلی عالم أكبر وتحقيق مطالبهن.

و أضافت ماشيني: أحد الأسباب التي تؤدي إلی منع دخول الفتيات إلی الجامعات هو عدم توفير فرص العمل بشكل كاف وضرورة اختصاص تلك الفرص للشباب بسبب دورهم في التأمين المالي للعائلة.