إيلاف من لندن: أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة العدالة والبناء في سوريا وعدد من اعضاء قيادتها عن إسقاط الشرعية عن رئيس الحركة ومسؤولها الإعلامي في تمثيل الحركة أو التحدث بإسمها بسبب تبنيهم منطق ومواقف الإدارة الأميركية والمحافظين الجدد عند التطرق للأحداث الجارية في فلسطين والعراق .
وقال رئيس المكتب السياسي مسعف الحلفاوي في بيان اليوم انه لعدة شهور مضت عاشت حركة العدالة والبناء وضعاً غريباً شاذًا تمثل في تسلط رئيسها انس العبدة ومسؤولها الاعلامي اسامة المنجد على مقدرات الحركة وتهميشهما لسلطة إتخاذ القرار الشرعية فيها والمتمثلة في المجلس التنفيذي بغية الانحراف بالحركة عن توجهها العربي الإسلامي الأصيل وإلحاقها بالمتمسحين بأذيال الإدارة الأمريكية المتنكرين لحضارة الأمة وثقافتها.
ووقع البيان رئيس المكتب السياسي للحركة مسعف الحلفاوي وجميع أعضاء الحركة في الدول الاسكندنافية واليمن وأعضاء من الحركة في بريطانيا والدول الغربية في الاردن ودول الخليج وكذلك في سوريا ايضا .
واضافوا انه يمكن إيجاز أهم معالم هذا الإنحراف الخطير بما يلي:
1- تبني منطق ومواقف الإدارة الأمريكية والمحافظين الجدد عند التطرق للأحداث الجارية في فلسطين والعراق كالحديث عن quot;مجموعات الإرهاب الفلسطينيquot; وquot;المتمردينquot; على quot;النظام الديموقراطيquot; الذي تنشئه سلطة الاحتلال في العراق، وأنظر كمثال ما ورد في نشرة الأخبار الانكليزية الخامسة الموجودة على موقع الحركة.
2- التنكر للإسلام كمرجعية معتمدة للحركة عبر تحاشي ذكره في القسم الإنكليزي لموقع الحركة ونشر مقالات تدعو لما يتناقض معه في القسم العربي.
3- مقاومة أي مسعى جاد للانتقال بالحركة من صيغة العمل الفردي إلى العمل المؤسساتي والخروج من حالة التسيب التنظيمي والإرتجال في إتخاذ القرار، وذلك بهدف ضمان الإستمرار في التسلط وحرف المسيرة عن توجهها العربي الإسلامي الأصيل.
4- التهويل والمبالغة والبعد عن الموضوعية فيما يصدر عن الحركة من نشرات وأخبار.
5- انفراد الرئيس بالمال بعيداً عن الجميع حتى المسؤول المالي وعدم وضوح مصادره.
وقالوا انه إزاء هذا الوضع الشاذ وإزاء فشل كل محاولات الخروج منه والعودة بالحركة إلى منهجها الأصيل المثبت في وثائقها الشرعية المعتمدة فإن اعضاء في الحركة يعلنون عن :
1- إسقاط الشرعية عن الرئيس ومسؤوله الإعلامي في تمثيل الحركة أو التحدث بإسمها.
2- إعتماد السيد مسعف حلفاوي نائب الرئيس ورئيس المكتب السياسي للحركة ناطقا بإسمها ريثما يتم تشكيل قيادة جديدة للحركة.
3- مقاطعة المؤتمر الهزلي الذي سيعقد في 23-11-07 لتثبيت شرعية الرئيس ومسؤوله الاعلامي وعدم الاعتراف بشرعية قراراته.
4- التأكيد المطلق الذي لا يقبل المساومة على إنتماء الحركة العربي الإسلامي، وإنحيازها السافر لحضارة الأمة وثقافتها وتبنيها لقضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجميع قضايا التحرر والحرية في كل مكان.
التعليقات