كوبنهاغن: دانت محكمة في كوبنهاغن اليوم الجمعة ثلاثة ناشطين إسلاميين بالتخطيط لإعتداءات بالمتفجرات في الدنمارك. وسيجتمع قضاة المحكمة في وقت لاحق لبحث قرار أعضاء هيئة المحلفين الإثنى عشر واصدار الحكم. واتبعت هيئة المحلفين بعد ساعات من المداولات توصيات رئيس المحكمة فولمر تيلمان الذي اعتبر الخميس ان هناك ادلة كافية لادانة ثلاثة من المتهمين الاربعة. ويواجه المتهمون الذين يمثلون امام المحكمة منذ 5 ايلول/سبتمبر عقوبة السجن المؤبد بموجب المادة 114، الاشد في قانون مكافحة الارهاب الدنماركي.

والمتهمون الثلاثة ضمن مجموعة من اربعة رجال وجهت اليهم الاتهامات في اذار/مارس. ويشتبه في انهم كانوا يحضرون لاعتداءات وحصلوا على مواد كيميائية تمهيدا لصنع متفجرات من نوع quot;تي.ايه.تي.بيquot;. وهذه المتفجرات الكيميائية يستخدمها الاسلاميون عادة وقد استخدمت خصوصا في اعتداءات لندن في تموز/يوليو 2005. وقد برأت هيئة المحلفين الشخص الرابع، رياض انور دعبس (19 عاما). والثلاثة الذين ادينوا هم احمد خلداهي وهو كردي عراقي (22 عاما) ومحمد زاهر (34 عاما) وهو دنماركي من اصل فلسطيني، وعبد الله اندرسن (32 عاما) وهو دنماركي اعتنق الاسلام. وكانوا يرتادون مسجدا في اودينس (وسط) تعتبر فيه الخطب متطرفة.

وقد اعتقل الرجال الاربعة في ايلول/سبتمبر 2006 في اودينس خلال عملية واسعة النطاق لاجهزة استخبارات الشرطة تم خلالها اعتقال مجموعة من تسعة اشخاص. وتم الافراج عن ستة منذ ذلك الحين بينهم دعبس في اذار/مارس الماضي. وكشفت اجهزة استخبارات الشرطة في نيسان/ابريل انها من اجل ان توقع بالمجموعة، اخترق صفوفها دنماركي يدعى لارس استخدم كعميل للشرطة. وقد نال حوالى 84 الف كورون (اكثر من 11 الف يورو) مقابل معلوماته. وهي ثاني محاكمة لاسلاميين في الدنمارك وقد جرت وسط حماية مشددة من الشرطة.

وخلال محاكمة اولى في شباط/فبراير، رفضت محكمة في كوبنهاغن قرار هيئة المحلفين التي دانت اربعة اسلاميين اخرين بمحاولة تنفيذ اعمال ارهابية في الدنمارك او في اوروبا. وابدى القضاة معارضتهم لنتائج هيئة المحلفين معتبرين ان ثلاثة من المتهمين الاربعة غير مذنبين. وقرروا انذاك الافراج عن المتهمين. لكن وزيرة العدل ليني اسبرسن وبناء على توصيات المدعي العام قررت ملاحقة احد الشبان الثلاثة الذين افرج عنهم. وستجرى له محاكمة جديدة مع قضاة وهيئة محلفين جدد في موعد لم يحدد بعد.