رانيا تادرس ndash; من عمان:نفذت النقابات المهنية اليوم اعتصام يندد بعقد مؤتمر السلام انابوليس في الولايات المتحدة الاميركية لتدل على حالة من الغضب في الشارع الأردني. حيث احرق العلم الإسرائيلي والأمريكي في باحة مجمع النقابات المهنية الكائن في العاصمة عمان. ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات قالوا فيها يكفينا تنازلات وبدون مقابل يكفينا ذل ويكفينا صفحه سوداء في التاريخ العربي والإسلامي آن لنا أن نستيقظ وآن للعرب قيادة السفينة وتحريك المجاديف أمام الطريق الصحيحquot;.

وكرر المعتصمون عبارات أظهرت بوضوح رفضهم لانعقاد هذا المؤتمر منها:quot;ستبقى فلسطين عربية إسلامية وان طال الزمن، انابوليس ضياع الحقوق الفلسطينية + التطبيع مع الصهاينة، هل ضحى أسرانا للوصول إلى انابوليس، كامب ديفيد ووادي عربة ومدريد وأسلو وانابوليس محطات للتأمر على فلسطين، حق العودة حق مقدس، تحرير حي الرابية من السفارة الإسرائيلية والسفير، ولا سفارة ولا سفير على ارض أردنيةquot;.

وحمل المعتصمون صورا لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت، ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس كتب عليها quot;مطلوبينquot; وعقرب يلف رأس كوندليزا رايس.

بيانات عدة وزعت خلال الاعتصام تنوعت عناوينها، بيان النقابات المهنية quot; انابوليس خطوة أخرى على طريق التنازلاتquot;، أما بيان نقابة المحامين جاء تحت عنوان quot;مؤتمر انابوليس تكريس لسياسة الغطرسة والعدوانquot; ورابطة الكتاب الأردنيين أصدرت هي الأخرى بيانا بمناسبة انعقاد اجتماع انابوليس، وكل هذه البيانات ذات هدف واحد هي التنديد بمؤتمر سيقوم على خلق مزيدا من المبررات لإنقاذ إدارة الشر الأمريكية وسياساتها الأمريكية القائمة.

وتقديم مزيدا من التنازلات والتراجعات الجديدة بحق الشعب الفلسطيني وتوسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية، وتوفير غطاء رسمي عربي وإقليمي ودولي أمريكي إسرائيلي على قوى المقاومة والممانعة في المنطقة.

الى ذلك قال النائب حمزة منصور ورئيس مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين في الاعتصام أن هذا الاعتصام يعد ابسط ما يستطيع أن يقدمه الشعب الأردني الرافض لانعقاد مؤتمرا سيملي quot;مزيدا من التهاون والتنازلquot; مؤكدا ان :quot; هذا المؤتمر جلب النظام العربي الرسمي للتوقيع على تنازلات مهينة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتمدد الإسرائيلي على الأرض العربيةquot;.

من جانبه ، طالب نقيب المهندسين في العاصمة الاردنية وائل السقا الدول العربية المشاركة في المؤتمر الالتحام وعدم التسابق للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، واشار الى ان :quot; المؤتمر جاء لإنقاذ الرئيس الإسرائيلي أيهود اولمرت من غزلته بعد هزيمته في حرب لبنان، ومساعدة الرئيس الأمريكي جورج بوش في الانتخابات القادمة لحصد مزيدا من الدعم بعد هزيمته في العراقquot;.

واضاف quot; نحن ضد هذا المؤتمر ونؤكد على الثوابت الفلسطينية وندين أي تنازلات من حقوق الشعب الفلسطيني قد تنجم عن هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الاستسلامية التي لن تحقق شيءquot;.